الرباط.. العرض ما قبل الأول لفيلم “لو كان يطيحو لحيوط” لحكيم بلعباس
احتضنت سينما (سيني أطلس) بالرباط، مساء أمس الجمعة، العرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي الطويل الجديد للمخرج المغربي حكيم بلعباس “لو كان يطيحو لحيوط”.
الفيلم الذي سيتم عرضه بالقاعات السينمائية الوطنية بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، ابتداء من يوم الأربعاء المقبل يجمع ممثلين من مختلف الأجيال، من ضمنهم على الخصوص أمين الناجي وحسناء المومني وزهور السليماني وسناء العلوي وغيرهم.
وحسب ورقة تقديمية لهذا العمل (ساعتان و16 دقيقة)، فإن المخرج حكيم بلعباس يحمل في هذا الفيلم الجمهور ليعيشوا في قلب قصص الحياة اليومية لنساء ورجال مدينة بجعد، حيث الحياة اليومية تظل صعبة للبعض ورحيمة لآخرين.
وترصد كاميرا المخرج وجوه الزوجات والأزواج، والأمهات والآباء، والأبناء والبنات، كلهم يحكون تناقضات القدر وظلمه، لكن أيضا يحمل أجمل هداياه وأحلى عطايا العمر، حيث يمزج الألم والأمل، والفرح والحزن، والدمع الحار والبارد، انطلاقا من الحداد وحزن القلب بعد وفاة شخص عزيز وعيش فرحة ولادة إنسان وما يرافق ذلك من أمل وسعادة.
وحسب المصدر ذاته، فإن الفيلم السينمائي الطويل “هو رحلة شعرية تشبه الحياة الواقعية داخل قرية مغربية صغيرة، حيث ينقل المخرج بنظرته الفنية المشاهدين في رحلة مميزة لسبر أغوار تفاصيل يومية تمر أمامنا دون أن ننتبه لها ولا نلاحظ وجودها”.
ونقل المصدر ذاته عن بلعباس قوله إن فيلم “لو كان الحيوط يطيحو” هو تأمل بصري في الحياة الداخلية للأفراد، منسوجة من خلال خيط الإنسانية المشتركة التي تربط الشخصيات المعنية، فهو احتفال بالكفاح اليومي والتناقض، وقمة رصينة في الأقدار التي قد تبدو للوهلة الأولى مظلمة.
وفي تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء M24 بالمناسبة، قال بلعباس إن الفيلم بمثابة لوحة تعرض ل18 قصة متداخلة في ما بينها تحكي لحظات حميمة في عوالم أشخاص يكافحون من أجل كرامتهم.
وأعرب بلعباس عن سعادته بعدد المتفرجين الذين قدموا لمشاهدة العرض، معبرا عن أمله في أن يلقى الفيلم الذي جاء ثمرة تأمل في قصص جرى جمعها على مدى بضع سنوات، صدى طيبا لدى العموم.