واردات المغرب من الأسمدة الروسية تتضاعف 5.5 مرات في 2024
أعلنت شركة “PhosAgro” الروسية، المتخصصة في إنتاج الأسمدة والفوسفات، انها حققت قفزة كبيرة نحو الأسواق الإفريقية في عام 2024، حيث بلغ إجمالي الصادرات إلى القارة السمراء 730 ألف طن. هذا النمو الملحوظ يعكس زيادة ملحوظة في الطلب على الأسمدة الروسية في إفريقيا، حيث أصبحت الشركة الآن أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا السوق الحيوي.
ومن بين أبرز الدول المستوردة للأسمدة الروسية، برز المغرب كأكبر مستورد لهذه المنتجات، حيث تضاعفت وارداته من الأسمدة الروسية بنسبة كبيرة بلغت 5.5 مرات، هذه الزيادة في الصادرات إلى المغرب تشير إلى تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، خاصة في قطاع الزراعة الذي يعد من القطاعات الاستراتيجية في المغرب.
وفي تصريحات صحفية، أكد المدير المساعد لشركة “PhosAgro” أن الشركة تلبي الآن 40% من صادرات الأسمدة إلى الأسواق العالمية، وهو ما يعكس القدرة الإنتاجية الضخمة التي تتمتع بها الشركة الروسية.
وأضاف أن شحنات الأسمدة التي يتم تصديرها إلى إفريقيا تلبي حوالي 7% من احتياجات السوق الإفريقية، مما يعكس الأهمية المتزايدة للأسمدة الروسية في تلبية متطلبات الزراعة في القارة.
ويعكس هذا النمو في الصادرات التوسع الكبير الذي شهدته العلاقات التجارية بين روسيا والدول الإفريقية في الآونة الأخيرة، في إطار سياسة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين موسكو والقارة السمراء. وتعد الأسمدة من العوامل الرئيسية التي تساهم في تحسين الإنتاج الزراعي في إفريقيا، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في العديد من الدول الإفريقية.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه قطاع الزراعة في المغرب اهتمامًا متزايدًا بتطوير تقنيات الإنتاج الزراعي واستخدام الأسمدة الحديثة لتحسين الغلة الزراعية وزيادة الإنتاج.
وبالنظر إلى تزايد الطلب على الأسمدة الروسية في السوق المغربية، يُتوقع أن يشهد التعاون بين “PhosAgro” والمغرب المزيد من التوسع في السنوات القادمة، مما سيسهم في تعزيز قدرة القطاع الزراعي المغربي على تلبية احتياجات السوق المحلية وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.
وتشهد العلاقات التجارية بين روسيا والمغرب مرحلة جديدة من التوسع والازدهار، حيث يسهم قطاع الأسمدة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، مما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون المشترك في المستقبل.