مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا يقطع مراحل مهمة

جهات- وكالات

يعتبر مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب والمملكة المتحدة، المعروف باسم “إكس لينكس” (Xlinks)، من أضخم المبادرات في مجال الطاقة المتجددة عالميًا.

يهدف المشروع إلى نقل الكهرباء النظيفة من المغرب إلى بريطانيا عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر، ليكون الأطول من نوعه في العالم. ​

وسيتم إنتاج الكهرباء من مزارع للطاقة الشمسية والرياح في منطقة كلميم واد نون بالمغرب، بقدرة إجمالية تصل إلى 10.5 غيغاواط، بالإضافة إلى نظام لتخزين الطاقة بسعة 20 غيغاواط.​

و سيمتد الكابل عبر سواحل البرتغال، إسبانيا، وفرنسا، وصولاً إلى ديفون في جنوب غرب إنجلترا.​

و يُتوقع أن يوفر المشروع حوالي 8% من احتياجات الكهرباء في المملكة المتحدة، ما يكفي لتزويد 7 ملايين منزل بالطاقة النظيفة.​

وعلى الرغم من الدعم الاستثماري من شركات كبرى مثل “توتال إنرجيز” و”طاقة” الإماراتية و”أوكتوبوس إنرجي”، إلا أن المشروع يواجه تحديات تتعلق بالحصول على دعم سياسي من الحكومة البريطانية. الشركة المطورة تسعى لتأمين عقد لبيع الكهرباء بأسعار ثابتة، وهو ما يتطلب موافقة رسمية من السلطات البريطانية. ​

و في دجنبر 2024، أشار ديف لويس، المدير التنفيذي لشركة “إكس لينكس”، إلى أن المشروع قد يوفر مصدرًا موثوقًا للطاقة المتجددة لمدة 19 ساعة يوميًا على مدار السنة. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن اتفاق رسمي بين المغرب وبريطانيا لنقل المشروع إلى مرحلة التنفيذ، مما يعكس التحديات التقنية والمخاطر المحتملة المرتبطة بمشروع بهذا الحجم. ​

يمثل مشروع “إكس لينكس” خطوة طموحة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وربط القارات عبر تقنيات حديثة. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يعتمد على تجاوز التحديات التقنية والحصول على الدعم السياسي اللازم من الحكومتين المغربية والبريطانية لضمان نجاح المشروع في المستقبل.​

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.