سفير الصين: مشاريع القطارات السريعة في المغرب تسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية

جهات

أشاد السفير الصيني في الرباط، لي تشانغ لين، بالتطور الكبير الذي حققته مشاريع السكك الحديدية فائقة السرعة في المغرب، مبرزًا الخطة الطموحة للمملكة التي تهدف إلى توسيع شبكة القطارات السريعة لتصل إلى 1500 كيلومتر بحلول عام 2035.

وأوضح السفير في مقال له بصحيفة الشعب اليومية الرسمية، أن هذه الخطة تمثل خطوة كبيرة في مجال النقل، حيث يشهد التعاون بين المغرب والصين تطورًا ملموسًا في مشاريع البنية التحتية.

وأشار لي إلى أن مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء يعد إنجازًا بارزًا يعكس التقدم التكنولوجي والبنية التحتية الحديثة التي يسعى المغرب لتحقيقها.

وأضاف أن المحطات الحديثة والخدمات الممتازة قد أسهمت بشكل كبير في رفع جودة النقل في المملكة، كما ساعد المشروع في جذب السياح والمستثمرين.

وبخصوص الإقبال على القطار السريع، ذكر السفير أن عدد ركاب القطار السريع بلغ 5.5 مليون راكب في 2024، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 6 ملايين في 2025، مما يعكس نجاح المشروع واستمراريته.

وأكد لي أن التعاون بين الصين والمغرب في هذا المجال بدأ منذ توقيع مذكرة تفاهم في 2016 بين الشركة الصينية للسكك الحديدية والمكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي، وقد شمل هذا التعاون نقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات والاستثمار المشترك.

كما أشار إلى مشاركة شركات صينية، مثل “هيدروتشاينا 5” و“مجموعة الصين للهندسة الخارجية”، في أعمال البنية التحتية لخط طنجة-القنيطرة.

وأضاف السفير أن المغرب يولي اهتمامًا خاصًا بتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية استعدادًا لاستضافة مونديال 2030، مشيرًا إلى مشروع خط القنيطرة-مراكش فائق السرعة الذي من المتوقع أن يكتمل بحلول 2029.

كما أشار إلى حصول شركات صينية وألمانية على عقود توريد المواد الأساسية للمشروع بقيمة إجمالية تقدر بـ1.3 مليار دولار.

وفي ختام مقاله، أكد السفير الصيني أن هذه المشاريع تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب، معربًا عن قناعته بأن اختيار المغرب للشركات الصينية يعكس ثقة المملكة في قدراتها، مؤكدًا على استمرار الصين في دعم المغرب لتحقيق تطلعاته التنموية واستضافة الأحداث العالمية الكبرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.