منتدى إعلامي بأذربيدجان يدعو لإنشاء منصة إعلامية لحركة عدم الانحياز لتعزيز التعاون بين وسائل الإعلام من دول الحركة

دعا المشاركون في المنتدى الإعلامي العالمي بمدينة شوشا بأذربيجان، الى إنشاء منصة إعلامية لحركة عدم الانحياز، بهدف تعزيز التعاون بين ممثلي وسائل الإعلام من دول الحركة.

وحث المشاركون في هذا المنتدى في إعلان ختامي، أمس الأحد، جمهورية أذربيجان ، بصفتها رئيسا لحركة عدم الانحياز ، على طرح هذه المسألة على بلدان الحركة من أجل تفعيلها.

وسجل الإعلان الاعتراف بالدور المتزايد لوسائل الإعلام في العصر الحديث؛ مؤكدا الحاجة إلى تغطية إعلامية دقيقة ونزيهة ومتوازنة وتقارير ذات مصداقية.

كما أكد الحاجة إلى تعاون أوثق في مجال الإعلام بين دول حركة عدم الانحياز؛ وتحسين البنى التحتية لوسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات في بلدان الحركة.
وعبر المشاركون عن إدراكهم الكبير لدور وسائل الإعلام في الحصول على معلومات حقيقية وفي تعزيز الثقافات والقيم المشتركة، معربين في المقابل عن القلق البالغ إزاء الانتشار السريع للمعلومات المضللة للجماهير.

وذكر الإعلان بوثيقة باكو الختامية لحركة عدم الانحياز لعام 2019 ، حيث أعرب قادة الحركة عن رفضهم لنشر معلومات تمييزية ومشوهة عن الأحداث التي تجري في البلدان النامية ، ودعوا إلى وضع حد فوري لإساءة استخدام وسائل الإعلام للتحريض وإطلاق حملات ضد أعضاء الحركة، بما في ذلك الحملات التي تشوه سمعة الأديان والثقافات والرموز.

ونظم المنتدى على مدى يومين بمدينة شوشا، العاصمة الثقافية لأدربيجان، تحت شعار “الإعلام الجديد في عصر الثورة الصناعية الرابعة”.

وافتتح المنتدى من طرف رئيس أذربيجان، إلهام علييف، الذي أكد على أهمية دور الإعلام في تنمية الدول فى كافة المجالات ، باعتباره مرآة حقيقة تعكس كل مايدور داخل المجتمعات من قضايا وخطط تنمية ويكشف مواطن الخلل لتقوم السلطة التنفيذية بعلاجها وتحقيق تطلعات وآمال الشعوب.

وقال إن الإعلام التقليدي رغم ما يواجهه من تحديات تضع مستقبله على المحك، إلا أنه ما زال يستأثر بنشر المعلومة الصحيحة بالدقة والمصداقية اللازمتين، مشيرا إلى أنه مطالب بالأخذ بأسباب التطوير وتجويد المحتوى و الاتجاه نحو الرقمنة و تقديم خدمات إعلامية جديدة لجذب المزيد من القراء وتفعيل ميثاق الشرف الاعلامى لمواكبة التغييرات الجوهرية التي شهدتها صناعة الإعلام.

وعرف المنتدى المنظم بمناسبة الذكرى ال ـ148 للصحافة الوطنية الأذربيجانية، مشاركة 150 من خبراء ومهنيي الاعلام من 49 دولة، بما في ذلك ممثلي وكالات الأنباء و12 منظمة دولية ومؤسسة إعلامية.

وتضمن حلقات نقاش حول مواضيع مختلفة، تهدف إلى تحليل الاتجاهات الحديثة في صناعة الإعلام على مستوى العالم، حيث تناولت جلسات اليوم الأول ، مستقبل الإعلام والتحديات التي تواجه وسائل الإعلام التقليدية مع التركيز على ضرورة التحول الرقمي، وكيفية إدارة وسائل الإعلام وإنشاء نماذج أعمال مستدامة في بيئة المعلومات الحديثة، واتجاهات الاستهلاك في وسائل الإعلام الجديدة والتثقيف الإعلامي بما في ذلك أساليب مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الزائفة.

أما جلسات اليوم الثاني، فسلطت الضوء على اتجاهات الاستثمار في وسائل الإعلام، وإدارة وسائل الإعلام وإنشاء نماذج أعمال مستدامة في بيئة المعلومات الحديثة، وأهمية الثقافة الإعلامية وكيفية محو الأمية الرقمية.

وبحسب المنظمين، شكل وضع رؤية جديدة واستراتيجية واضحة المعالم في كيفية التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة المختلفة من حيث المحتوى والمضمون، وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي لمواكبة التغييرات الجوهرية التي شهدتها صناعة الإعلام، أهم نقاط جدول أعمال هذا اللقاء الدولي، وذلك بإنشاء منتجات وخدمات إعلامية جديدة لجذب شرائح المجتمع ومواكبة التقدم التكنولوجي.

و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.