سيدي إفني .. تخليد الذكرى الـ18 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
سيدي إفني – نظم، يوم الخميس، بمقر عمالة إقليم سيدي إفني، لقاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: حصيلة ومكتسبات”.
وأكد عامل إقليم سيدي إفني، الحسن صدقي، في كلمة بالمناسبة، أن فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تروم التخفيف من العجز الاجتماعي بتوسيع دائرة الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية وتعزيز الأنشطة المدرة للدخل ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من هشاشة قصوى أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأبرز صدقي، أن هذا الورش الملكي قد انخرط في مسلسل الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية عبر استهداف المؤسسات الصحية عبر البناء والتجهيز وتوفير الأطر الطبية عن طريق التعاقد مع العديد من الأطباء مما ساهم في توسيع العرض الصحي، وكذا تعزيز العرض التربوي ومحاربة الهدر المدرسي من خلال بناء وتجهيز دور الطالب والطالبة وإنشاء وتجهيز داخليات في العديد من المؤسسات التعليمية على مستوى الإقليم، فضلا عن إحداث حجرات مدرسية للتعليم الأولي بشراكة مع القطاعات المعنية.
وأشار بهذا الخصوص، إلى أنه تم إحداث 26 وحدة للتعليم الأولي وبرمجة 33 وحدة جديدة بتكلفة إجمالية ناهزت 18 مليون درهم مما ساهم بشكل ملحوظ في الرفع من قدرات الناشئة على اكتساب المعارف والتعلمات، مضيفا أن تدبير المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أثمر خلق ما يفوق 200 مشروعا على صعيد الإقليم، همت بالأساس الولوج إلى البنيات التحتية والخدمات الأساسية والتنشيط السوسيو ثقافي والرياضي والأنشطة المدرة للدخل.
وتم بالمناسبة، تقديم ثلاثة عروض حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية همت قطاعات التعليم والصحة والتعاون الوطني.
وفي هذا السياق، قدم المدير الإقليمي للتربية والتعليم الأولي والرياضة، عرضا حول مشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة والتي تهم التعليم الأولي والدعم المدرسي ودعم التفوق المدرسي وتجهيز القاعات الدراسية وتعميم النقل المدرسي والمبادرة الملكية مليون محفظة.
من جهته، قدم المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، عرضا تطرق فيه إلى حصيلة الإنجازات والمكتسبات بقطاع الصحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، مشيرا بهذا الخصوص، إلى الدعم المادي المرتبط باستفادة المواطنين من الخدمات الطبية على مستوى المؤسسات الصحية وذلك من خلال التعاقد مع مجموعة من الأطباء، وكذا الدعم المادي المرتبط ببناء المراكز الصحية الاساسية ودعم التدخلات الطبية للفئات الهشة، وكذا اقتناء التجهيزات والمعدات الطبية في إطار اتفاقية شراكة.
بدوره، استعرض المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، مختلف المشاریع المنجزة في إطار المبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة بالإقلیم والمتمثلة أساسا في إحداث 6 مراكز اجتماعية (مركز الضیاء لرعایة المعاق، مركز میر اللفت لرعایة المعاق ، مركز تیغیرت، مركز حمایة الطفولة)، وكذا من حيث عدد المراكز في طور الإحداث من طرف المبادرة (مركز الأمل لذوي الاحتیاجات الخاصة بالأخصاص، مركز ذوي الاحتیاجات الخاصة بتیوغزة، مركز ذوي الاحتیاجات الخاصة باسبویا).
كما تطرق العرض إلى دور المبادرة الوطنیة في محاربة الھدر المدرسي لاسيما في مجال النهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة من خلال اقتناء عدة تجهيزات ومعدات (وسائل نقل، كراسي متحركة..).
وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت نسرين فلحي، مكلفة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي إفني، أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة كانت “جد ايجابية” على مستوى الإقليم حيث مكنت من إحداث 200 مشروع بغلاف مالي يقارب 100 مليون درهم موزعة على البرامج الأربعة للمبادرة .
وأوضحت أنه تم بخصوص برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، برمجة 9 مشاريع بتكلفة مالية تصل 4 ملايين و 483 ألف درهم، و 34 مشروعا بالنسبة لبرنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بتكلفة إجمالية تقدر ب 15 مليون و 524 ألف درهم، و 117 مشروعا في إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بتكلفة تصل 13 مليون و 3 آلاف درهم، بينما بلغ عدد مشاريع برنامج الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة 40 مشروعا بتكلفة إجمالية تناهز 60 مليون درهم .
وعلى هامش هذا اللقاء، عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لسيدي إفني، اجتماعا خصص للتداول بشأن عدد من المشاريع المقترحة من طرف اللجان المحلية في إطار البرنامج برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وفي هذا السياق، استعرض مكتب دراسات خلاصات عملية مواكبة حاملي المشاريع الخاصة بريادة الاعمال والتي تم وضعها لدى منصة الشباب بالمدينة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي لهذه المشاريع التي همت القطاعات المهنية والخدماتية، بلغ 101 مشروعا منها 82 حظيت بالموافقة من طرف اللجنة الاقليمية للتنمية الاقتصادية.