مراكش: مناقشة قضايا المحافظة على المباني القديمة وترميمها

أكد المشاركون خلال ورشة علمية، نظمتها اللجنة المغربية للمجلس العالمي للمباني والمواقع “ايكوموس”، بمدينة مراكش، أن عمليات إعادة البناء للمباني الأثرية ذات الأجزاء المتهدمة أو المنهارة مـن أهم وأدق العمليات في مجال الترميم والحفاظ على تلك المباني، نظراً لما تحققـه هـذه العمليات من استمرارية بقاء تلك المباني الأثرية بتفاصيلها المعماريـة والفنيـة، واستمرار أدائها لوظيفتها في محيطها العمراني في الكثير من الأحيان.

وأجمع المشاركون، ضمنهم مهندسون معماريون وأساتذة باحثون خلال هذه الورشة العلمية التي نظمت بشراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، والمعرض التجاري الأوروبي الرائد للحفاظ على المعالم الأثرية وتجديد المباني القديمة “دنكمال”، أن التراث الحضاري المعماري وغيره على اختلاف أنواعه وأشكاله، يعتبر مبعث فخر للأمم واعتزازها ودليلا على عراقتها وأصالتها، لانه يعبرعن الهوية الوطنية وصلة وصل بين الماضي والحاضر، مبرزين أن اعادة البناء بوجه عام هي إعادة تجميع أجزاء المبنى الأثري أو التاريخي وتكوينه من جديد بشكل كامل أو جزئي وذلـك لإعادة الشكل الأصلي للمبنى.

وأبرز عبد الغني الطيبي، مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، في كلمة القاها بالمناسبة على أهمية المشاركة المغربية في المعرض الدولي “دنكمال” المزمع تنظيمه أيام 7 و 8 و 9 نونبر من السنة المقبلة بألمانيا، لكونه سيشكل فرصة سانحة لعرض التجربة المغربية المتميزة، وتسليط الضوء على على مبادرات المغرب في الحفاظ على التراث الثقافي وترميمه، ومناسبة لتحقيق جسر التواصل بين المهنيين المغاربة والخبراء الدوليين لتبادل التجارب والأفكار المبتكرة.

وتهدف هذه الورشة العلمية، التي جرى تنظيمها تحضيرا لمشاركة المغرب في معرض عالمي بألمانيا حول المعالم الأثرية والمباني القديمة، إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالحفاظ على المباني القديمة وترميمها وتجديدها، فضلا عن الفرص التي يوفرها معرض “دنكمال 2024″، ورسم خارطة طريق واضحة المعالم لإعداد عروض للمساهمة في تسويق التجربة المغربية بطريقة فنية وابداعية.

وعلى هامش هذه الورشة العلمية، تم تنظيم زيارة ميدانية لمجموعة من المآثر التاريخية التي تزخر بها مدينة مراكش،  مع رصد مجموعة من التجارب المحلية التي يمكن الاعتماد عليها وتسويقها في المعرض الدولي بألمانيا.