كلميم.. قطاع الصحة في صلب اهتمامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
وتروم هذه الإنجازات تحسين شروط الولوج إلى الخدمات الصحية لاسيما لدى الأشخاص الأكثر هشاشة، فضلا عن تحسين جودة الخدمات الصحية لفائدة الساكنة المحلية.
ومن بين المحاور ذات الأولوية لتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في القطاع الصحي على مستوى الإقليم، تحسين صحة الأم والطفل في إطار البرنامج الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، والعناية بمرضى القصور الكلوي وتحسين أوضاعهم الصحية ضمن برنامج “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”.
وقد حظي قطاع الصحة والحماية الاجتماعية على صعيد إقليم كلميم بدعم خاص من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة في مرحلتها الثالثة (2019 – 2023)، حيث أفردت محورا خاصا بصحة الأم والطفل اعتبارا لأهمية هذا المحور في توفير ولوج أفضل للعلاج لفائدة الأم والطفل، كما أولت عناية بمرضى القصور الكلوي وتحسين أوضاعهم الصحية.
وهكذا، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة بإنجاز 26 مشروعا بكلفة مالية ناهزت 18 مليون درهم منها 15 مليون درهم مساهمة من المبادرة، والتي منها بالخصوص، تجهيز قاعة الولادة بالمستشفى الجهوي بكلميم، بمعدات وأجهزة طبية وشبه طبية (أسرة، طاولات للولادة، معدات للتصوير بالأشعة، آلات لتعقيم معدات طبية، حاضنات للأطفال حديثي الولادة..)، وكذا اقتناء تجهيزات لفائدة المراكز الصحية بالوسط القروي، وتجهيز قاعات خاصة بالتوعية والتحسيس في المجال بهذه المراكز، واقتناء وحدتين طبيتين متنقلتين، بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الأم والطفل بالإقليم، وذلك بكلفة مالية تقدر بمليونين و400 ألف درهم.
وفي إطار العناية بمرضى القصور الكلوي، بادرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها سنة 2005 إلى بناء وتجهيز المركز الجهوي لتصفية الدم بكلميم وتوفير الأدوية للمرضى في وضعية هشة، وهو مشروع يروم توفير خدمات القرب وتحسين الولوج إلى العلاجات لفائدة المرضى المصابين بالقصور الكلوي على مستوى الجهة.
ويقدم هذا المركز، المحدث سنة 2005 وهو يسع ل 120 شخصا ويضم 3 قاعات كبرى للعلاجات وقاعة للحالات المستعجلات ، خدمات طبية وتشخيصية للمستفيدين .
وواصلت المبادرة في إطار مرحلتها الثالثة (2019-2023) اهتمامها بهذه الفئة من خلال اقتناء مجموعة من المعدات والتجهيزات بكلفة تقدر بأربعة ملايين و800 ألف درهم والتي تهم بالخصوص، آلات لتصفية الدم، وأدوية، وإنجاز تحاليل طبية لفائدة المرضى واقتناء سيارة لنقل هؤلاء المرضى إلى المركز الجهوي لتصفية الدم، والبالغ عددهم زهاء 100 مستفيد، بينهم 97 يستفيدون من حصتين لتصفية الدم في الأسبوع، بالإضافة إلى إحداث مركز لتصفية الدم بمدينة بويزكارن (40 كلم عن كلميم)، يوجد في مراحله الأخيرة (97 بالمائة نسبة تقدم الإنجاز).
وفي هذا السياق، أكد محمد فارس، مكلف بالبرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقسم العمل الاجتماعي بولاية جهة كلميم وادنون، أن المبادرة الوطنية للتنيمة البشرية تولي عناية كبيرة لقطاع الصحة بما في ذلك صحة الأم والطفل لاسيما بالوسط القروي لكون الاهتمام بالطفولة المبكرة يأتي بنتائج إيجابية مهمة ولذلك فإن المبادرة بادرت إلى تجهيز مجموعة من المراكز الصحية بالوسط القروي بالإقليم، والقيام بحملات تحسيسية في هذا المجال.
وأبرز فارس، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة 2019-2023 همت عدة مجالات منها الصحة عبر إنجاز 26 مشروعا بكلفة مالية ناهزت 18 مليون درهم، منها 15 مليون درهم مساهمة من المبادرة في إطار برنامجي”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”.
وذكر أنه تم، على سبيل المثال، اقتناء معدات وتجهيزات طبية وشبه طبية مخصصة لصحة الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجهوي بكلفة تقدر بمليونين و400 ألف درهم، وكذا اقتناء آلات لتصفية الدم وسيارات لنقل مرضى القصور الكلوي، بالإضافة إلى اقتناء وحدتين طبيتين متنقلتين، وذلك بكلفة مالية تصل 4 مليون و800 ألف درهم.
من جهته، نوه المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة كلميم وادنون، ابراهيم بونان، بالدور الاستراتيجي والفعال للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم قطاع الصحة والحماية الاجتماعية من خلال الدعم الكبير الذي تقدمه للقطاع لاسيما قي مرحلتها الثالثة.
وذكر في هذا السياق، بتخصيص أزيد من 4 مليون درهم من طرف المبادرة لاقتناء تجهيزات لفائدة المركز الجهوي لتصفية الدم، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ يفوق مليوني درهم لإعادة تأهيل مصلحة صحة الأم والطفل، فضلا عن دعم مجموعة المراكز الصحية مما سيمكن من تعزيز العرض الصحي بالجهة.
بدورها، أشادت جوهرة زيات، ممرضة رئيسية، رئيسة المركز الجهوي لتصفية الدم بكلميم، بالدعم الكبير الذي يقدمه مختلف الشركاء، وخاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لقطاع الصحة عبر تجهيز هذا المركز بمعدات طبية وشبه طبية (أسرة، آلات لتصفية الدم، آلات قياس ضغط الدم ونسبة الأوكسجين في الدم، اقتناء سيارات لنقل المرضى ..) .
وأشارت إلى أن هذا الفضاء الصحي يقدم خدماته لحوالي 100 مريض، 97 منهم يستفيدون من حصتين في الأسبوع، فيما يستفيد العدد المتبقي من ثلاث حصص كل أسبوع، مبرزة الأهمية التي يكتسيها هذا المركز الذي يقدم استشارات طبية لمرضى القصور الكلوي وحصص لتصفية الدم .
ونوهت بالدعم المتواصل للمبادرة في دعم القطاع الصحي من خلال توفير عدة تجهيزات تلعب دورا كبيرا في جودة الخدمات والعلاجات.
يذكر أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تستند على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
وترتكز المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية على أربعة برامج تشمل، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.