ازمور: جدران المدينة القديمة تتزين بالألوان مع افتتاح المهرجان الدولي AZEMM’ART للفنون التشكيلية
على إيقاعات موسيقى عيساوة و كناوة شهدت مدينة آزمور، أخيرا، حفل افتتاح الدورة الأولى من فعاليات المهرجان الدولي AZEMM’ART للفنون التشكيلية، والذي تنظمه الجماعة الترابية لآزمور في الفترة الممتدة بين 10 و 13 ماي 2023 بتعاون مع كل من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل ، جهة الدار البيضاء- سطات، الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع والجمعية الاقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة.
استهل الحفل بكلمة لرئيس الجماعة الترابية، زكرياء السملالي، الذي أعرب من خلالها بالشكر لكل الذين سهروا على ولادة هذا المهرجان من لجن منظمة و متعاونين، مؤكدا على أنه كان بمثابة تحدي الهدف منه هو إبراز ما تزخر به مدينة آزمور من طاقات ومواهب إبداعية في مجال الفن التشكيلي بكل ألوانه و مجال الموسيقى، و محاكاة فنانين على المستوى الوطني
والدولي، إلى جانب التعريف بالمدينة و مؤهلاتها و فرصة لتشجيع السياحة و الاستثمار فيها، بغية تحقيق تنمية تليق بها ، مؤكدا على أنه سيعمل جاهدا على النهوض بها من خلال الدعم الذي سيساهم به مجلس جهة الدار البيضاء- سطات.
من جهتها ركزت كلمة رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، عبد اللطيف البيدوري، على أهمية هذا المهرجان، مؤكدا على أن مدينة آزمور وما تتوفر عليه من طاقات إبداعية في مجالات الثقافة والفن وكافة العلوم تستحق لقب عاصمة جهة الدار البيضاء- سطات، الثقافية، وكمدينة عريقة لها تاريخ و أسماء بصمت اسمها على المستوى العالمي في مجالات عدة، و ما هذا المهرجان إلا صورة مصغرة لما تتوفر عليه وبالتالي وجب الاهتمام بها و إعطاءها ما تستحق من عناية لأنها مدينة تتنفس فنا
وإبداعا، مشيرا على أن الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، تترافع و بكل قوة على أن تجعل مدينة آزمور عاصمة للثقافة بالجهة و لهدا فهي محتاجة لكل ابنائها، منوها بالمجهودات التي بذلت لإنجاح و بالدور الذي يقوم بع الاعلام في تغطية الجدث.
ليستمتع الحضور الذي حج بكثافة لهدا الحفل بعد ذلك بعرض فني للفنانة منال بنشرقي الذي زاوجت فيه بين الفن التشكيلي
والموسيقى والرقص من خلال رسم لوحة على المباشر نالت استحسان الجميع، ليقوم بعدها الوفد بجولة عبر أزقة ودروب المدينة القديمة المحتضنة لهذا المهرجان، حيث احتلت الألوان جدرانها وازدانت بأبهى الألوان التي يرمز الفنانون من خلالها للأمل في هذه المدينة الصاخبة بالحب والحياة.، الوان امتزجت فيها الأوان بالنوتة الموسيقية الهادئة تارة و الصاخبة تارة أخرى صانعة بذلك الفرجة و الجمال.
تبقى الإشارة أن هذا المهرجان يعرف مشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين العالميين من فرنسا،والسويد وألمانيا وبريطانيا والسينغال، إلى جانب فنانين من المستوى الوطني، من آسفي وفاس والدار البيضاء ومكناس والرباط ومراكش.
والمستوى المحلي، من خلال ثلاث معارض تشكيلية ونجو 100 جدارية، بالإضافة إلى قرية للألعاب لأطفال وسهرات فنية بساحات المدينة القديمة وسهرة كبرى يحييها فنان الراب “سبعتون” والفنان لانونيم سعد بدري والفنان يوسف بسيط إلى جانب فرق موسيقية محلية شعبية وشبابية والفكاهي خالد الزموري.