“كلنا لقجع”.. رجل دولة ومهندس أمجاد الكرة المغربية بامتياز
لا حديث بين صفوف المتتبعين للشأن الكروي المغربي، إلا عن حملة جماهير فريق الرجاء البيضاوي، على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ما أثار غضب كثير من المغاربة، معتبرين الظرفية غير مناسبة وتجعل من استهداف رمز من رموز الدولة المغربية، هدية مجانية قدمت لنظام العسكر الجزائري.
الحملة غير محسوبة العواقب، ابتدأت بتدوينات على “الفايسبوك” لأنصار فريق الرجاء الرياضي، وتغريدات على “التويتر” متهمين رئيس الجامعة، أنه يشن حربا على الرجاء بالتحكيم والبرمجة، مشددين على أن الفريق الأخضر يتعرض دائما إلى ظلم تحكيمي يضر بمصلحة الفريق.
حملة استنكرها العديد من الغيورين على وطننا الحبيب، وعلى ما حققه فوزي لقجع منذ توليه مسؤولية رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، موجهين أصبع الاتهام لمن يقود الحملة المجهولة المحسوبون على الفريق الأخضر العريق، مستهدفين، فوزي لقجع، على خلفية قرارات اعتبروها ضد مصالح الفريق الأخضر.
عيب وحشومة وعار أن تشن بعض الفئات المحسوبة على جمهور الرجاء البيضاوي، حملة مجانية ضد فوزي لقجع، مانحين فرصة من ذهب لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، خاصة الجزائر، التي اعتادت الصيد في المياه العكرة.
أصوات المغاربة الأحرار كعادتهم، باختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، استنكروا كل بطريقته، ما حصل وطالبوا المكونات الحقيقة لفريق القلعة الخضراء، عبر جميع الوسائل المتاحة السمعية، البصرية، الالكترونية، الورقية، بضرورة التصدي لمثل هذه الخرجات غير المحسوبة، التي تضر بصورة ومصالح المملكة المغربية، سيما في هذه الظرفية الحساسة التي يسعى من خلالها كل المتربصين بالمغرب من أجل كسر شوكته.
نعتقد جازمين، أن الجماهير الرجاوية الحقيقية، لايمكن أن تشن حملة على رئيس الجامعة، على خلفية قرارات تحكيمية، فوزي لقجع بريء منها براءة الذئب من دم يوسف، بل هناك بعض المحسوبين على جماهير الرجاء، ألفوا أن يسبحوا في الماء العكر، انخرطوا في حملة مشكوك في مصدرها والواقفين ورائها في مرحلة مفصلية من تاريخ الكرة المغربية، خاصة وأن المغرب على موعد مع تحديد البلد المستضيف لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025.
إن استغلال وسائل الإعلام الجزائرية، للحملة المجهولة التي تستهدف فوزي لقجع، لتركب عليها وتهاجمه بدورها ومن خلاله المملكة المغربية الشريفة، يؤكد بالملموس أن الذباب الإلكتروني للكابرنات، يتسترون كالجبناء وراء غضب بعض الجماهير الرجاوية على النتائج السلبية التي يتكبدها.
إن الذي أمرض بحق كبرانات الجزائر، هو تألق المنتخب المغربي لكرة القدم، مستهدفين من يوجد على رأس الهرم الكروي، رجل دولة بامتياز، اسمه فوزي لقجع، الذي يعتبر أصغر رئيس في تاريخ الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي استطاع بحنكته وكفاءته وجديته وتفانيه، أن يصلح شأن الكرة المغربية من خلال تجسيد أفكار استثنائية فوق أرض الواقع، ويبدأ معها نجاح كبير وقرارات حاسمة للمضي قدما في مشروع الإحتراف وإزالة العديد من العيوب التي كانت تشوب المشهد الكروي في المغرب.
إن الذي أصاب حكام الجزائر في مقتل، هو ما حققته الكرة المغربية على جميع الأصعدة، وهي مناسبة نستعرض فيها بكل افتخار، ما تحقق في ولاية فوزي لقجع على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وألا نبخس لمهندس كرة القدم المغربية مجهوداته الجبارة التي قدمها إن على المستوى المحلي، القاري وحتى الدولي، بدليل الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها في عهده، سواء بالنسبة للفرق المحلية أو حتى المنتخبات الوطنية.
ويبقى أهم إنجاز هو احتلال المنتخب المغربي للمرتبة 11 في تصنيف الاتحاد الدولي لكر ة القدم متصدرا المنتخبات العربية والإفريقية، دون أن ننسى إنجاز أسود الأطلس بمونديال قطر بعدما وصلوا باستحقاق إلى نصف نهاية كأس العالم، وحلوا بالمركز الرابع في إنجاز غير مسبوق للكرة الإفرقية والعربية، ليصلوا به إلى أفضل مركز عالمي في تاريخ الكرة المغربية.
وما من شك أن تحويل الأندية إلى شركات رياضية ساهم بتطوير قطاع الرياضة، الشيء الذي انعكس بشكل إيجابي على مستوى تحسن أسلوب التسيير والتدبير، وبالتالي بلوغ درجة الحكامة المطلوبة، كما أن الجامعة استطاعت في عهد لقجع جعل البطولة الوطنية رائدة قاريا حيث صنفت كأفضل دوري في إفريقيا؛ حيث احتل الدوري المغربي في التصنيف 27 عالميا والأول إفريقيا عربيا، فيما تصدرت الليغا الإسبانية التنصيف الأول عالميا.
من إنجازات لقجع على رأس الجامعة الملكية لكرة القدم كذلك، هو إعادة المكانة القارية للمنتخب المحلي من خلال التنقيب على المواهب والتكوين ومنح جميع الإمكانيات للاعبين من أجل حصد الألقاب، حيث تمكن المنتخب المحلي عامين على انتخاب لقجع من الفوز بالكأس الإفريقية للاعبين المحليين سنة 2018 برواندا، بعدما سحق المنتخب النيجيري في النهائي برباعية نظيفة، ثم عاد بعد عهامين ليحتفظ باللقب ويكرر الإنجاز في سنة 2021 بالفوز على غانا، ليصبح المنتخب الوطني المحلي الأفضل في القارة السمراء وهذا يعود إلى التخطيط المحكم والعمل الكبير لرئيس الجامعة فوزي لقجع.
ومن بين الإسهامات التي برزت مؤخرا للجامعة ارتقاء المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة للمركز 8 عالميا، وذلك بعد التصنيف الشهري الأخير، الذي أصدره موقع “فوتسال وورد رانكينغ” المعترف به من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، ليواصل بالتالي الصدارة عربيا وإفريقيا.
إن احترافية فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، جعلت المغرب قبلة لتنظيم كبرى التظاهرات الكروية الإفريقية والعالمية وحتي الإحتفالات الكروية الإستعراضية التي شارك فيها ألمع النجوم العالميين للعبة أبرزها تنظيم “الشان” لفائدة الشباب الافريقي، كان طموحا وتحديا للتعبير للمغرب لابراز امكانياته، وتنظيم المناظرة التاريخية حول كرة القدم الافريقية بالرباط، بالإضافة إلى استعانة دول إفريقية بالملاعب المغربية لإجراء تصفيات كأس إفريقية، دون أن ننسى تنظيم كأس العالم للأندية البطلة الذي أبهر العالم بافتتاحيته وجودة تنظيمه، الأمر الذي يؤكد أن المغرب قادر على تنظيم التظاهرات الكروية بفضل التنظيم الرياضي المحكم والتنظيم الأمني الذي يشيد به الجميع.
البنية التحتية بدورها، كانت من بين رهانات فوزي لقجع، وما مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة سوى ثمرة من ثمار عمل الرجل الذي غير الشيء الكثير في منظومة البنية التحتية الرياضية ليس فقط بالبطولة الاحترافية الأولى و لكن في سائر الأقسام والعصب و التي كان من بين ما استفادت منه مراكز تكوين من طراز عال.
العنصر البشري و تأهيله كان أيضا من اهتمامات لقجع، التكوين، فالتكوين ثم التكوين، هكذا يحرص رئيس جامعة الكرة إبان توجيهه للأطر التقنية المشرفة على تدبير المرحلة التي شهدت حصول أطر تقنية وطنية على ديبلومات و شواهد تكوينية من أعلى مستوى.
لقد ساير فوزي لقجع تعليمات جلالة الملك محمد اسادس، وقام بتنزيل رؤى الملك الاستراتيجية من خلال انفتاح المغرب على القارة الإفريقية، فقام بتوقيع عشرات الشراكات و الاتفاقيات مع اتحادات صديقة و شقيقة، و ساهم في توغل أعضاء مغاربة بمختلف لجان الكاف و حاليا يحرص على تنزيل نفس السياسة بالهيئة الأعلى كرويا في العالم خدمة لمصالح كرة القدم المغربية.
إدخال تقنية المساعدة التحكيمية بالفيديو للدوري المغربي كأول تجربة بالقارة، دعم الحكام المغاربة وتحسين منحهم وكذا منح جميع الفرق الوطنية بمختلف الأقسام وتطوير كرة القدم النسوية وتوسيع قاعدة الممارسة والدفاع عن مصالح الكرة الوطنية، كلها إنجازات تحسب لفوزي لقجع.
وهكذا ورغم حقد الحاقدين، استطاع فوزي لقجع، أن يصبح أحسن رئيس جامعة كرة القدم على مر التاريخ، بعدما أصبح أول من يتأهل المنتخب الوطني المغربي في ولايته إلى كأس العالم مرتين، إضافة إلى بلوغه المربع الذهبي لكأس العالم، زيادة على إنجازات تاريخية أخرى على غرار تتويج منتخب كرة القدم داخل القاعة بلقبي كأس أمم إفريقيا ومثلها في كأس العرب، زيادة على بلوغه ربع نهائي كأس العالم.
إنجازات وأخرى، تؤكد بما لا يذع مجالا للشك، أن ضريبة النجاح، أصابت فوزي لقجع من خلال ظلم ذوي القربى، قال عنها الشاعر طرفة بن العبد، “أشد مضاضة من وقع السيف المهند”.
ورغم ذلك فلقجع يسير بكل نية وثبات وعزم وثقة وكفاءة ومسؤولية وبعد نظر، تحت القيادة الرشيدة للرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس، نحو تحقيق المزيد من النجاحات للكرة المغربية، تحت شعار ” الله ، الوطن، الملك”، فكلنا “فوزي لقجع”، والمملكة المغربية والصحراء المغربية “خط أحمر”، وليمت كابرانات العسكر الجزائري ومن يسير في فلكهم بغيظهم وحقدهم.