داخلية فرنسا: أكثر من مليون شخص شارك في احتجاجات “الخميس الأسود”
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع يوم أمس الخميس ضد المشروع الحكومي الخاص بنظام التقاعد بلغ أزيد من المليون شخص.
هذا وأكدت الكونفدرالية العامة للشغل، وهي إحدى أكبر النقابات العمالية، أنه شارك في مظاهرات “الخميس الأسود” أكثر من مليوني شخص، واصفة التعبئة الشعبية لفائدة هذه الاحتجاجات بـ”التاريخية”.
وتعد هذه المرة الأولى التي ترص فيها جميع النقابات العمالية صفوفها منذ عشر سنوات، حيث أشاد المسؤول الأول في نقابة الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل “سي إف دي تي” لوران بيرجي بمستوى التعبئة الذي بلغته الإضرابات العمالية في البلاد ضد المشروع، في حين أفادت “سي جي تي” أن نسبة الإضراب بلغت من 70 إلى 100 بالمئة لدى عمال المصافي بينما سجلوا إضراب أستاذ من أصل ثلاثة في قطاع التعليم الإعدادي.
هذا وقد شهدت كل من مدينة باريس، ليون، ورين مواجهات بين الشرطة والمحتجين، إلا أنها لم تؤثر على الطابع الهادئ الذي شهدته الاحتجاجات.
وجدير بالذكر أن المشروع الذي أوقد فتيل هذه الاحتجاجات يروم رفع سن التقاعد إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسريع عملية رفع الحد الأدنى لعدد سنوات المساهمة في صندوق التأمين التقاعدي.
وفي هذا السياق، اعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن في مقابلة مع يومية “لوباريزيان” أنه سيسمح للموظفين المتقدمين في السن بالبقاء في مناصبهم.
فيما أكد ماكرون في مقابلة أجراها مع القناة الفرنسية الأولى في دجنبر الماضي، أن “جميع الدراسات الجادة تشير إلى ارتفاع مستوى النفقات بهدف الحفاظ على نظام التقاعد، ولهذا السبب والحل الوحيد الذي نملكه هو إطالة مدة العمل”.