ثلث سكان المنطقة العربية تحت خط الفقر والتضخم بلغ 14 بالمئة

كشفت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا”، الجمعة، أن التضخم في المنطقة العربية ارتفع سنة 2022 ليصل 14 بالمئة، مؤكدة أن ثلث سكان المنطقة تحت خط الفقر.

هذا وتتوقع “إسكوا”، وفق نتائج المسخ السنوي الخاص بالتطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية أن تنخفض نسبة التضخم في العامين المقبلين ليصل إلى 8 و4.5 بالمئة، على التوالي.

وأوردت “إسكوا”، في بيان لها، أنه من المتوقع أن تشهد اقتصادات المنطقة العربية نموا بنسبة 4.5 بالمئة عام 2023، و3.4 بالمئة عام 2024، آخدة بعين الاعتبار التداعيات السلبية لجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانيا المندلعة قبل نحو عام (فبراير 2022)، على الاقتصاد العالمي.

وأوضح ذات البيان أن مستويات الفقر، “فقد ارتفعت في عام 2022 مقارنة بالسنوات الماضية، ليصل عدد الفقراء إلى ما يقرب من 130 مليون شخص، أي ما يمثل ثلث سكان المنطقة، باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي وليبيا، وفقا لخطوط الفقر الوطنية”، متوقعا أن “تستمر هذه المستويات بالارتفاع خلال العامين المقبلين لتصل إلى 36 بالمئة في عام 2024”.

ولفتت “إسكوا” الإنتباه إلى أن “المنطقة سجّلت أعلى معدل بطالة عالميا في عام 2022 بنسبة 12 في المئة، وقد يشهد انخفاضا طفيفا في عام 2023 ليصل إلى 11.7 بالمئة في ضوء جهود إنعاش الاقتصادات بعد كورونا”.

وفي ذات السياق، قال أحمد مومي، المشرف على فريق إعداد المسح، إن “دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأخرى المصدرة للنفط ستستفيد من ارتفاع أسعار الطاقة”، مضيفا أنه “في حين أن الدول المستوردة للنفط ستعاني من عدة تداعيات اجتماعية واقتصادية، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة، ونقص الإمدادات الغذائية، وانحسار قطاع السياحة والمساعدات الدولية المقدمة”.

وشدّد مومي، على أن “الوضع الحالي يمثّل فرصة للدول العربية المصدرة للنفط لتنويع اقتصاداتها بعيدا عن قطاع الطاقة، وذلك من خلال مراكمة الاحتياطات والاستثمار في مشاريع تولد نموا شاملا وتنمية مستدامة”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.