الدعوة بالداخلة إلى حماية المعالم الساحلية وتثمينها

دعا المشاركون في النسخة الثالثة لملتقى الداخلة للساحل، الخميس بالداخلة، إلى الحفاظ على المعالم السياحية وصيانتها وتثمينها في جهة الداخلة – وادي الذهب.

وخلال هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من جمعية السلام لحماية التراث البحري في موضوع “نحو مقاربة تشاركية لحماية وصيانة المعالم السياحية”، حث المتدخلون على ترميم التراث البحري بطريقة تشاركية ومن منظور التنمية المستدامة.

كما دعا المشاركون إلى الحفاظ على المعالم التاريخية الواقعة قبالة الساحل، مشيرين إلى أن ترميم هذه المعالم وإعادة فتحها أمام السياح من شأنه تعزيز السياحة الثقافية بالداخلة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمدينة. ودعوا كذلك إلى الحفاظ على آثار الماضي قبالة الساحل ، مشيرين إلى أن ترميم هذه الآثار وإعادة فتحها أمام السياح من المرجح أن يعزز السياحة الثقافية ويساهم بدوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمدينة.

كما حث المتدخلون على ضمان الحماية القانونية وجرد المعالم الساحلية التي تشكل مكونا لا غنى عنه ضمن الذاكرة الجماعية للمدينة.

كما شددوا على ضرورة تنظيم ورشات تحسيسية وترويجية في مجال حماية التراث البحري والأثري والطبيعي.

وفي كلمة بهذه المناسبة، قال رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري، الشيخ المامي أحمد بازيد، إن حماية المعالم الساحلية يتوقف على تعبئة جميع الفاعلين المعنيين، بهدف جعل هذه المعالم رافعة أساسية للتنمية على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب.

وأوضح السيد بازيد أن الجمعية قامت بعملية صيانة للمعالم الساحلية، خاصة “لا لينيا دي فورتينيس”، في إطار برنامج “أوراش”، بهدف الحفاظ على هذا التراث العريق وتثمينه.

من جانبه، قال المدير الجهوي للثقافة، المامون البخاري، إن مسطرة تقييد هذه المعالم الساحلية هي قيد الإنجاز، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على المعالم التاريخية المقيدة، وضمان مراقبتها بانتظام للحيلولة دون تخريبها أو تدميرها.

من جهته، دعا المندوب الإقليمي للسياحة بالنيابة بالداخلة، محمد السباعي، إلى إدراج هذه الآثار ضمن المسالك السياحية، بهدف تنويع العرض السياحي وتحقيق التنمية الاقتصادية المتوخاة.

وتميز هذا اللقاء بحضور مجموعة من الفعاليات الجمعوية والأكاديمية والمؤسساتية على المستوى الجهوي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.