إقليم الحوز.. تسليط الضوء على سبل تمكين المرأة القروية
شكل موضوع “تمكين المرأة القروية” محور ندوة تكوينية نظمتها، أمس الجمعة، بآيت فاسكا التابعة لتراب جماعة آيت أورير بإقليم الحوز، جمعية (أنوار للتنمية والتضامن).
ورامت هذه الندوة، التي تأتي في إطار أنشطة الجمعية الخاصة بالقطاع النسائي، تسليط الضوء على السبل الكفيلة بضمان تمكين آمن وذي عوائد على المرأة عموما، ولاسيما القروية، بما يرتقي بها اجتماعيا ومهنيا وحياتيا واقتصاديا.
وتوخى اللقاء، الذي نظم بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد، وأطرته ليلى رحال العطفاني سفيرة النوايا الحسنة ورئيسة مؤسسة بوابة الأعمال و(منصة أنا أفريقيا)، تعزيز دور المرأة في المجتمع، مع التركيز على البيئة التي تعيش فيها، ومنحها المزيد من الفرص للنجاح والتميز والتأثير الإيجابي على نفسها وعلى مجتمعها.
كما سعى إلى رفع منسوب التقدم العلمي، والصحي، والمؤسسي، مع ضمان الاستقرار الأسري، وعبر تفعيل مشاركة المجتمع المدني المحلي من أجل تحقيق تمكين فعلي للمرأة.
وقال رئيس جمعية أنوار للتنمية والتضامن، محمد الدقاق، في هذا الاتجاه، إن “برنامج الأمم المتحده الإنمائي يعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس لضمان وضع حد للتمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان”.
وبحسب الدقاق “لا تزال هناك أوجه كبيرة من اللا مساواة في سوق العمل في بعض المناطق”، مشيرا إلى أن “الجمعية تنكب على معالجة المشاكل التي تعاني منها المرأة القروية، مع السهر على ضمان فعلية حقوقها الاقتصادية و الاجتماعية، والأخرى المتصلة بالمشاركة السياسية”.
ومن أجل تكريس أدوار المرأة القروية وترصيد إسهامها في الحياة الاجتماعية، دعا إلى تسطير برنامج “يعمل على إسناد الجمعيات المدنية في محاربة الفقر و التعنيف ضد المرأة، من خلال تقديم دعم مادي ومعنوي لبلوغ الأهداف المرجوة”.
وفي الشق الاقتصادي، سجل الحاجة إلى إنجاز مشاريع مدرة للدخل، بغرض تحقيق الاستقلالية الاقتصادية للمرأة القروية، مع البحث عن مصادر التمويل وتنويعها وتنظيم دورات تكوينية في هذا الباب.
من جهتها، تطرقت ليلى رحال العطفاني، في كلمة بالمناسبة، إلى أوجه تمكين المرأة القروية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و النفسية.
وأوضحت سفيرة النوايا الحسنة أن “الأهم هو الدفع قدما بالمرأة القروية للعب دورها الطبيعي في الرقي بالمجتمع القروي وضمان استقلاليتها”.
وأكدت باقي المداخلات ضرورة دعم الجهود التي يبذلها المجتمع المدني لتوسيع نطاق الفرص المستهدفة للمرأة، وتجويد نوعيتها، إلى جانب دعم السياسات والتشريعات ذات الصلة وتقييمها الدوري، مع ضمان توافقها مع الحياة الأسرية.
وقد تفاعل الحضور، الذي تألف، على الخصوص، من فعاليات جمعوية، ونساء ينحدرن من هذه المنطقة، مع المداخلات، وسجل الحاجة إلى إصدار دلائل في هذا الصدد، تيسر الولوج إلى المعلومة التي تستهدف المرأة القروية.