الأمين العام الأممي يبرز الدور الحاسم لمجموعة الـ20 في تسوية النزاعات العالمية
سلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضوء على الدور الحاسم لقمة مجموعة ال20، التي تضم أكبر اقتصادات العالم، في حل الأزمات الكبرى الراهنة، بما في ذلك أزمات الغذاء والطاقة والمناخ.
ودعا غوتيريش هذه المجموعة إلى دعم مبادراته من أجل المناخ والتنمية المستدامة وأزمات الغذاء والطاقة العالمية والتحول الرقمي، وذلك وفق ما أورده القسم الإعلامي الخاص بالأمين العام الأممي في نيويورك.
وقال غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده في بالي بأندونيسيا حيث تنعقد قمة هذه المجموعة، إن هذه الأخيرة تعد نقطة البداية من أجل جسر هوة الانقسامات ومعالجة الأزمات التي تعصف بعالمنا.
وأضاف أن القمة تنعقد في “أكثر اللحظات حسما وصعوبة منذ أجيال، معتبرا أن الانقسامات الجيوسياسية تثير صراعات جديدة وتجعل من الصعب حل النزاعات القديمة، وذلك في وقت يتأثر فيه الأشخاص، وفي كل مكان في كل مكان، بتغير المناخ وارتفاع تكاليف المعيشة.
واقترح، في هذا الصدد، بلورة ميثاق تضامن مناخي، يجمع بين قدرات وموارد الاقتصادات المتقدمة والناشئة لفائدة الجميع.
وفي ما يتعلق بخطة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، أكد الأمين العام الأممي أن البلدان النامية لا تستطيع الحصول على التمويل الذي تحتاجه في سبيل الحد من الفقر والجوع، والاستثمار في التنمية المستدامة.
وحث مجموعة العشرين، في هذا الإطار، على اعتماد حزمة تحفيز أهداف التنمية المستدامة التي من شأنها أن تزود حكومات بلدان الجنوب بالاستثمار والسيولة، وتقدم الإغاثة وإعادة الهيكلة.
وأشار غوتيريش، وفق المصدر ذاته، إلى أن مداخلاته خلال قمة الـ20 في بالي ستركز على “أزمتي الغذاء والطاقة، وعلى التحول الرقمي لزراعتنا ومجتمعاتنا”.
وفي هذا الصدد، شدد على الحاجة إلى إجراءات عاجلة لمنع المجاعة والجوع، التي تتزايد في العديد من الأماكن حول العالم، مشددا على أن مبادرة حبوب البحر الأسود والجهود المبذولة لضمان تدفق الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، ضرورية للأمن الغذائي العالمي.
وأكد أن مبادرة حبوب البحر الأسود ساعدت بالفعل على استقرار الأسواق وخفض أسعار المواد الغذائية.
أما بخصوص التحول الرقمي، فقد أبرز الأمين العام أن العالم يبحث عن قيادة، مشيرا إلى أن شركات التكنولوجيا القوية تعمل على انتهاك حقوق الإنسان والخصوصية الشخصية وتوفر منصات للتضليل القاتل سعيا وراء الأرباح.
ودعا، في السياق ذاته، إلى إنشاء مدونة قواعد سلوك عالمية تعزز النزاهة في الاتصالات العامة وتعزز محو الأمية المعلوماتية.