القطاع السياحي يتمكن من استرجاع 103% من العملة الصعبة

كشفت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن القطاع السياحي المغربي لا يزال مستمرا في التعافي، مسجلة ارتفاع نسبة الاسترجاع بالنسبة لعائدات السياحة من العملة الصعبة إلى 103 في المائة متم شتنبر 2022.

وأكدت الوزارة في العرض الذي قدمته خلال مناقشة ميزانيتها أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن المخطط الاستعجالي الذي وضعته الحكومة لدعم القطاع السياحي بقيمة 2 مليار درهم كان له وقع جد إيجابي على القطاع، حيث تم توجيه مليار درهم لإعادة تأهيل الوحدات الفندقية بهدف مساعدة المهنيين في إعادة إطلاق أنشطتهم.

و شكل هذا الدعم حافزا قويا، مكن من التعافي واستعادة القطاع لحيويته، حيث تم تسجيل ارتفاع نسبة الاسترجاع بالنسبة لعائدات السياحة من العملة الصعبة الى 103 في المائة متم شتنبر الماضي.

وبالإضافة إلى جهود الدعم، قامت الوزارة أيضا في إطار استعادة القطاع لحيويته، بتسريع ورش إصلاح منظومة تصنيف مؤسسات الإيواء السياحي، ووكالات الأسفار، ومهنة المرشدين السياحيين مع وضع تصنيف ملائم مع المعايير الدولية المتطورة من أجل تنظيم الإيواء غير المهيكل وتوسيع الطلب وتحسين الخدمات المقدمة للسياح.

كما عمدت الوزارة إلى تشجيع الاستثمار في المنتوج السياحي الأكثر طلبا من طرف السياح المغاربة خاصة بالنسبة للعائلات بأثمنة مناسبة؛ وتعزيز الترويج للمنتوج المغربي؛ وإحداث شيكات سياحية بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية؛ والتنسيق مع الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية فيما يخص العطل الجهوية، فضلا عن وضع “بنك مشاريع” للترفيه والتنشيط لتشجيع خلق مقاولات صغيرة ومتوسطة لإنعاش السياحة محليا.

وجدير بالذكر أن خارطة الطريق الإستراتيجية لقطاع السياحة، التي أعطت انطلاقتها وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، نهاية غشت الماضي، تهدف الى استقطاب 26 مليون سائح في افق 2030 أي ضِعف عدد السياح الوافدين على المغرب خلال سنة 2019.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.