مراكش.. يوم اعلامي حول برنامج رقمنة قطاع التجارة
شكل موضوع “برنامج رقمنة قطاع التجارة”، محور يوم إعلامي نظمته، اليوم الأربعاء، بالمدينة الحمراء، غرفة التجارة والصناعة والخدمات مراكش- آسفي، وذلك بهدف الترويج لهذه المنصة التي ستشمل الحلول الرقمية المتلائمة واحتياجات التجار والمستهلكين، وستلبي ضرورة تحفيز التحو ل الرقمي لمهنيي التجارة، كرافعة لا مناص منها لنمو وتنافسية القطاع.
كما رام هذا اليوم الإعلامي، الذي نظم بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، التعريف بهذا البرنامج، الذي يعد “أول حاضنة للمقاولات الناشئة بالمغرب، خاصة في ما يتعلق برقمنة التجارة”.
وأكد نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات مراكش- آسفي، عبد المولى بللوتي، في كلمة خلال اللقاء، الذي حضره أيضا ممثلون عن المركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، وجامعة القاضي عياض، ومؤسسات بنكية، أن برنامج رقمنة قطاع التجارة يروم تسريع عملية التحول الرقمي وتعميم الخدمات الرقمية وتبسيط المساطر.
وأوضح أن قطاع التجارة، الذي اضطلع بدور أساسي خلال الأزمة الصحية التي تسببت فيها جائحة (كوفيد-19)، و”يمثل أيضا إحدى الحلقات المتينة لاقتصادنا، يحتاج إلى أدوات رقمية بسيطة وسهلة المنال”. من جهته، أكد عادل كرامة رئيس قسم المواكبة والتتبع للغرف بوزارة الصناعة والتجارة، أن برنامج رقمنة القطاع التجاري أضحى من أولويات الحكومة من أجل تقديم إضافة جديدة في كل المجالات، ومنها القطاع التجاري.
واعتبارا للدور الذي يلعبه القطاع التجاري، سجل كرامة الحاجة إلى تطوير الرقمنة بهذا القطاع، مستشهدا بقيام وزارة الصناعة والتجارة بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بإطلاق المنصة الوطنية للرقمنة، الهادفة إلى تلبية حاجيات القطاع التجاري، والتي من شأنها توفير برامج هامة وتكنولوجيات حديثة في القطاع من أجل تحقيق أهداف الرقمنة.
من جانبه، قال محمد أزواو المدير الجهوي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات مراكش آسفي، إن انعقاد هذا اليوم الإعلامي، بمشاركة مجموعة من الشركاء، يأتي في إطار تقديم المنصة الإلكترونية التي تشتغل عليها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مع العديد من المقاولات الناشئة على الصعيدين الجهوي والوطني.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف يتمثل في إبراز الآليات الجديدة لتطوير تقنيات جديدة تساهم في تطوير قطاع التجارة بجميع مكوناته، العصرية والتقليدية. وأكد أهمية اللقاء، الذي عرف تنظيم حصة تعريفية بهذه المنصة للطلبة، الذين يتابعون دراساتهم في قطاع الإعلاميات، وإبراز أهدافها من أجل التحاق الشباب، والمقاولات الناشئة بهذا البرنامج بغرض تأهيل وعصرنة قطاع التجارة.وأجمع المشاركون خلال هذا اليوم الإعلامي، على أهمية إشراك جميع الأطراف المعنية للمساهمة في تطوير الرقمنة في القطاع التجاري، الذي يحتل المرتبة الثانية في الاقتصاد الوطني، عبر توفير كل التحفيزات الضرورية أمام التاجر من أجل الولوج اليسير إلى برنامج الرقمنة، داعين إلى ضرورة تنظيم لقاء إخباري موسع لتفسير وشرح التوصيات التي تمخضت عن المناظرات الجهوية للغرف، وبالتالي مواكبة التجار الصغار من خلال وضع برامج تهدف إلى تكوين التجار في مجال الرقمنة وتطوير قدراتهم.جدير بالذكر أن هذا اللقاء يعد الثالث الذي يتم تنظيمه من أجل شرح أهمية رقمنة القطاع التجاري، الذي يشغل نسبة مهمة من اليد العاملة النشيطة على الصعيد الوطني.