شعبة علم الاجتماع بظهر المهراز تسدل الستار عن الندوة الدولية حول المناهج

أسدلت شعبة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، عشية اليوم، الستار على فعاليات الندوة الدولية، المنظمة تحت عنوان: “مناهج البحث في العلوم الاجتماعية رؤى نقدية وآفاق مستقبلية”.

وتضمنت الندوة، التي امتدت ليومين، جلسة افتتاحية، إلى جانب جلسة تكريمية، احتفت فيها الشعبة بكل من الدكتور أحمد شراك، والدكتور لحبيب المعمري، والدكتور عبد السلام الفراعي، فضلا عن خمس جلسات عملية تتناول مناهج البحث في العلوم الاجتماعية بعين ناقدة، في ضوء التحولات المجتمعية التي يفرضها القرن الواحد والعشرين، وذلك بتأطير وتنسيق خيرة من الأساتذة الجامعيين والباحثين الاجتماعيين، وبمشاركة ثلة من طلبة الدكتوراه.

وفي هذا السياق، قال د صلاح الدين العريني، أستاذ باحث في علم الاجتماع بكلية الآداب ظهر المهراز وعضو اللجنتين العلمية والتنظيمية المشرفتين على الندوة، إن هذه الندوة تروم تحقيق هدفين أساسيين، حيث في مستوى أول، يمتزج فيها الأخلاقي بالعلمي، فهي ترجمة لقيمة الإعتراف بأساتذة أسدوا خدمات كثيرة لهذه الشعبة وتحملوا مسؤوليات داخلها سواء على مستوى التدريس أو التأطير، مضيفا أن هذا الحدث النوعي يسعى إلى ترسيخ قيمة الإعتراف كتقليد أخلاقي داخل شعبة علم الاجتماع، “ونرجو أن يستمر هذا التقليد لكي يصبح طقس من طقوس المرور المهني لجميع أعضاء شعبتنا العريقة”.

أما على المستوى الثاني، فأكد د العريني في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن الندوة تتيح المجال لفتح نقاش وطني ودولي بين مختلف المشاركين حول ما جد واستجد في مناهج البحث في العلوم الاجتماعية، وذلك على ضوء التحولات التي تطال مختلف بنيات المجتمع وعلى أكثر من صعيد، مشيرا إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الباحثين في العلوم الاجتماعية، وكذلك فرصة أيضا لإقامة تواصل بين مختلف أجيال الباحثين السابقين والحاليين وحتى الناشئة.

وفي ذات السياق، اعتبر ذ عزد الدين الفراع، طالب الدكتوراه بمختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا بظهر المهراز، وأحد المشاركين، أن هذه الندوة حدث نوعي، خاصة كون شعبة علم الاجتماع واللجنة المنظمة على الخصوص، أفسحت المجال أمام طلبة الدكتوراه الذين يعتبرون في بداية مسارهم البحثي، للمشاركة جنبا إلى جنب مع كبار الأساتذة الذين راكموا تجربة واسعة في المجال، مضيفا أن هذه البادرة تعتبر ناذرا في باقي المواقع الجامعية سواء وطنيا أو على الصعيد العربي.

وأكد عز الدين في تصريحه، أن حضور طلبة الدكتوراه في هذه المحافل ذات البعد الدولي يقتصر في العادة على التنظيم فقط، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو ضعف المستوى التكويني عموما لطلبة الدكتوراه، فضلا عن هرمية المجال الأكاديمي، “وهو الأمر الذي تدركه شعبة علم الاجتماع بظهر المهراز وتعمل على تقويضه عبر إتاحة مجال المشراكة لنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.