ارتفاع الأسعار يشجع ثقافة الاحتكار لدى المستهلكين

تنامت خلال الأيام القليلة الماضية، بتزامن مع الارتفاع المطرد في الأسعار، ظاهرة اقبال بعض المواطنين المغاربة على احتكار بعض أنواع المنتوجات الغذائية.

وحي الليدو بمدينة فاس ليس بعيد عن هذه الدينامية الجديدة، التي تفاقمت خاصة في ظل التداول الواسع لأخبار للارتفاعات المترقبة في كل من الطحين والغاز والسكر.

وفي هذا السياق، أكد صلاح، صاحب “هري” بالحي المذكور، أن طلب الساكنة على السكر قد تضاعف، بحيث “لجأت أسر لا تتجاوز أربعة أفراد إلى اقتناء 20 علبة سكر، في حين أن الحاجة الأسبوعية لهذه المادة لا تتجاوز في غالب الأحيان علبة خلال الأسبوع”.

وأكد صلاح، في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن هذا “الجشع” المتزايد طال السكر والطحين وكذا قنينات الغاز، حيث عمدت العديد من الأسر إلى شراء قنينات جديدة مخافة ارتفاع أثمنتها بعد رفع الدعم عنها.

ذات الأمر أكدته أغلب المحلات التجارية بالحي، مضيفة أن السلوك الاحتكاري طال المنتجات المخزنة أيضا، والتي لا تزال المحلات تبيعها بالثمن السابق قبل ارتفاع الأسعار، من قبيل الحفاضات وبعض القطاني.

ويعكس هذا السلوك مقدار تخوف الأسر المغربية من عدم قدرتها مواكبة الارتفاع المطرد للمعيشة اليومية، بحيث أصبح الهلع والتوتر يطبع السلوك الاستهلاكي للمواطن المغربي.

وجذير بالذكر أن هذا الهلع سيطر أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غزى هاشتاغ لا-لغلاء- الأسعار منصة فايسبوك، فضلا عن المنشورات والتدوينات الأخرى التي تعبر عن استياء عام من عجز القدرة الشرائية على مواكبة هذه الأزمة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.