دراسة تربط الآثار الجانبية لتلقيح كورونا باستجابة قوية لمضادات الأجسام
أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين أبلغوا عن آثار جانبية للقاحات “فايزر-بايونتيك” و”موديرنا” المضادة لكوفيد-19، كانت استجابة مضادات الأجسام لديهم أقوى بعد التلقيح.
وأكدت الدراسة التي نشرتها مجلة “جاما نيتوورك أوبن” الطبية الأمريكية، أن وجود الأعراض، من قبيل الحمى والقشعريرة أو الآلام العضلية، يرتبط باستجابة أكبر لمضادات الأجسام.
وتدعم هذه النتائج إعادة تأطير أعراض ما بعد التلقيح، باعتبارها إشارات على فعالية اللقاح، كما تقوي المبادئ التوجيهية لتعزيز اللقاح لدى كبار السن، وذلك حسب ما ذكره باحثون من جامعات كولومبيا (نيويورك) وفيرمونت وبوسطن في هذه الدراسة.
ووفقا لنتائج الدراسة، فبالرغم من كون بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية موضعية خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض، إلا أن اللقاح لا يزال يثير استجابات مناعية قوية لديهم أيضا.
وأظهر معظم المشاركين في الدراسة استجابة إيجابية للأجسام المضادة، بعد استكمال جرعتين من سلسلة لقاحات “فايزر بايونتيك” أو”موديرنا”.
وقام الباحثون بتحليل معطيات تخص 928 من الأشخاص الراشدين الذين أبلغوا عن ظهور أعراض بعد تلقي لقاحات “فايزر بايونتيك” و”موديرنا”.
ووجد الباحثون أنه بعد كل جرعة لقاح ، أبلغ 48 في المائة من المشاركين عن أعراض جهازية، بينما أبلغ 12 في المائة عن أعراض موضعية فقط ، في مقابل 40 في المائة لم يبلغوا عن أي أعراض.
وتم تسجيل تفاعل للأجسام المضادة لدى 99 في المائة من المشاركين الذين يعانون من أعراض جهازية، و99 في المائة ممن لديهم أعراض موضعية فقط، و98 في المائة ممن لم تظهر عليهم أعراض.