محمد الدرويش: “على الحكومة أن تضع تحفيزا لمزارعي القنب الهندي للاستثمار فيه”
أكد محمد الدرويش، رئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، في افتتاح ندوةوحول القنب الهندي صباح اليوم بالرباط، أن هذا المشروع يعد مجالا خصبا للاستثمار الداخلي والخارجي في سوق وطنية ودولية متحركة في المجال الطبي والصناعي والفلاحي.
وأوضح الدريوش، في معرض كلمته، أن نجاح ورش الاستثمار في القنب الهندي يتطلب من الحكومة المغربية توفير كل الظروف اللازمة، من امكانات مادية وموارد بشرية مؤهلة هامة، مضيفا أنه يجب أن تضع كذلك تحفيزات بشروط تفضيلية وبالتزامات واضحة تضمن الاستفادة الآنية لمزارعي هاته النبتة في المنطقة وأهاليهم بمنطق رابح رابح.
وفي ذات السياق، كشف الدرويش أن حصاد القنب الهندي بلغ سنة 2003، 130 ألف هكتار (47 ألف طن)، كما أن المساحة المزروعة حاليا تقارب 50 ألف هكتار في أقاليم الحسيمة، شفشاون ، تاونات، بمعنى أن ما يقارب 60 ألف عائلة ، أي ما يناهز 400 ألف شخص ترتبط حياتهم بهاته المادة.
وأشار ذات المتحدث إلى أن الحكومة المغربية سلكت مسار الاطار التشريعي للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، حيث قطعت فيه الأشواط الكثيرة “بالمصادقة على القانون واصدار المراسيم متوجة كل ذلك بموافقة جلالة الملك محمد السادس على تعيين محمد الكروج على رأس الوكالة”، مضيفا أن هذا التأطير القانوني سيكفل تجنيب المنطقة الانعكاسات السلبية الواردة عقب انتاج هذه المادة على صحة المواطن والفرشة المائية، كما على الحياة المستقرة لأبناء المنطقة عموما ولأزيد من 30 ألف منهم ممن يعيش على ايقاع المطلوب للعدالة جنائيا بسبب زراعة مادة ممنوعة.
ونوه الدرويش في ختام كلمته بالمقاربة التشاركية للحكومة بخصوص هذا الموضوع، فضلا عن الانخراط الأكاديمي للباحثين لاذكاء النقاش والحوار العام؛ مؤكدا أن هذه الندوة تصب في صلب هذا الجانب، كونها ندوة مُتعددة الاطراف والرؤى والمعالجات والتحاليل، حيث يتدارس الاكاديميون والخبراء الباحثون الموضوع من زوايا اقتصادية ومالية واجتماعية وطبية وصيدلية وبيولوجية وكيميائية.