الخطوط الجوية الملكية المغربية تسجل عجزا قدره 2.7 مليار درهم
تتوقع وزارة الاقتصاد والمالية أن تشهد الخطوط الجوية الملكية المغربية عجزًا قدره 2.7 مليار درهم هذا العام، بسبب الارتفاع غير المنضبط في أسعار الكيروسين.
وأشار الوزير المنتدب المكلف بالمالية، فوزي القجع، أمس الأربعاء، في لجنة المالية بمجلس النواب في سياق تقديم مشروع مرسوم بفتح اعتمادات إضافية لفائدة الميزانية العامة لسنة 2022 تقدر بنحو 12 مليار درهم، أنه من المتوقع أن يستمر عجز الشركة الوطنية للطيران حتى عام 2023 على الأقل، في ظل التقلبات الراهنة.
وكشفت مصادر مشتركة أن توقعات الوزارة دقيقة وتعكس أرقام السنة السابقة، حيث يرجع هذا العجز الهائل إلى الفرص التي لم تستطع الشركة اقتناصها مع الأسواق الأوروبية، خاصة خلال مناسبة عيد القديسين المتزامن مع شهر أكتوبر، وأعياد نهاية السنة وكذا العطل المدرسية.
وأضافت ذات المصادر أنه على الرغم من الانتعاش القوي الذي سجلته الشركة، إلا أن مواردها المالية تأثرت بشدة بإغلاق حركة المرور الدولية لمدة ثلاثة أشهر، من نوفمبر 2021 إلى 7 فبراير 2022، مؤكدة أن هذا الانخفاض في الإيرادات يفسره أيضا ارتفاع سعر الكيروسين (من 60 إلى 120 دولارًا) الناجم عن الصراع الروسي الأوكراني، المندلع في 24 فبراير الماضي.
وأعلن القجع أنه في مواجهة هذا الوضع، ستمنح الحكومة ائتمانًا قدره 2 مليار درهم لشركة “لارام”، متيحة بذلك المجال للشركة امكانية تحمل ثقل العجز المقدر بنحو 2.7 مليار درهم من جهة، وكذا سعيا من الحكومة إلى الإبقاء على أسعار خدمات هذه المؤسسة في مستوياتها الحالية؛ حفاظاً على القدرة الشرائية للمواطنين من جهة ثانية.