البنك الدولي يحمل توقعات متشائمة للاقتصاد العالمي
كشف رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، اليوم الإثنين بواشنطن أن العديد من الاقتصادات تشهد تباطؤا في أنشطتها، خاصة في أوروبا، وهو ما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي.
وأوضح بالماس إلى جانب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا،في افتتاح الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين، أهمية انعقاد هذه الاجتماعات حضوريا بعد ثلاث سنوات من الجائحة، مؤكدا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت أحداثا غير متوقعة وذات أثر بالغ.
وفي ذات السياق، قال بالماس إن انخفاض قيمة العملة يعتبر معضلة كبيرة، مضيفا أن هذا الانخفاض يعني أن مستويات ديون البلدان النامية أصبحت ثقيلة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم.
ودعا ذات المتحدث في توصياته إلى ضرورة توجيه المزيد من الموارد إلى الدول النامية، مضيفا أنه سيكون من الضروري أيضا زيادة الإنتاج والنمو، “أولا من قبل الدول المتقدمة التي تتوفر على مساحة أكبر”، والتي باتت الآن تستهلك معظم رأس مالها.
من جهتها، سلطت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، في مداخلتها حول “مواجهة أزمات متعددة في بيئة متقلبة”، الضوء على تباطؤ القوى الاقتصادية العالمية الرئيسية الثلاث، موضحة أن الأمر يتعلق بمنطقة الأورو أولا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الغاز، والصين ثانيا، بسبب الاضطرابات الناجمة عن الوباء وعدم استقرار قطاع العقارات، والولايات المتحدة ثالثا التي، وعلى الرغم من سوق الشغل الحيوي، تفقد أنشطتها الاقتصادية قوتها بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
واعتبرت جورجييفا أن الأمر يتعلق بتحول جوهري في الاقتصاد العالمي، “من عالم يمكن التنبؤ به نسبيا، مع تعاون اقتصادي دولي، وأسعار فائدة منخفضة وتضخم منخفض، إلى عالم أكثر هشاشة مع قدر أكبر من عدم اليقين، مع عواقب يتعين علينا أن نواجهها هذا الأسبوع في واشنطن”.
وجذير بالذكر أن اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي تنعقد في الفترة من 10 إلى 16 أكتوبر، تمثل فضاء لواضعي السياسات ومحافظي البنوك المركزية والخبراء الماليين والاقتصاديين والبرلمانيين والمنظمات غير الحكومية، لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الملحة التي ترتكز في جزئها الأكبر على النمو الشامل وإمدادات الطاقة والتعليم.