إصلاحات “جنان سبيل” بفاس تعرف النور بعد طول تهميش
تشكل حديقة جنان السبيل بفاس موروثا بيئيا وثقافيا مهما للمدينة، كما تعتبر متنفسا رئيسيا للساكنة.
إلا أن وضعية الجفاف والتلوث الذي طالت بحيرتها مؤدية إلى نفوق الأسماك وانتشار الروائح الكريهة، فضلا عن الاهمال الذي أتى على أجزاء مهمة من بنيتها التحتية، أدى إلى تراجع القيمة البيئية ل”حديقة العشاق” كما تلقبها الساكنة.
ورغم استمرار جفاف البحيرة منذ ما يزيد عن سنتين، إلا أنها بدأت تسترد في الآونة الأخيرة نظارتها، حيث عرفت جملة من الإصلاحات التي حسنت المنظر العام للحديقة.
وفي هذا السياق، قال مصطفى، ناشط بيئي وجمعوي وأحد أبناء المدينة القديمة، إن الوضع الحالي رغم أنه لا يمت بصلة لما كانت عليه هذه الحديقة بعد تأهيلها سنة 2010، يظل أقل سوء، مؤكدا أن الساكنة لامست هذا التغير، وهو ما يفسر ارتفاع نسبة الزوار.
وأوضح مصطفى في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن قيمة الحديقة بالنسبة للفاسيين لا تقتصر فقط على تنوعها البيئي، مشيرا إلى أن الأصول التاريخية للحديقة _والتي تمتد إلى القرن الثامن عشر ميلادي، حيث أنشأها السلطان مولاي عبد الله_ تجعلها ذات حمولة وجدانية لدى الساكنة.
وأضاف ذات المتحدث أن المجتمع المدني المحلي يطمح لتحسن أكثر، حيث إن استمرار جفاف البحيرة يؤثر بشكل كبير على الجانب الجمالي والبيئي للحديقة، مستحضرا في ذات الآن ظرفية الجفاف الحالية التي يمر بها المغرب، والتي تجعل مسألة أولوية ملأ البحيرة تتراجع.