الجديدة.. ندوة دولية حول “سينما الدياسبورا المغربية”

تنظم الجمعية المغربية لنقاد السينما ومختبر الدراسات التطبيقية في اللغة والثقافة، يومي 11 و12 أكتوبر الجاري بمركز دراسات الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، ندوة دولية بعنوان “سينما الدياسبورا المغربية”.

وأوضح بلاغ للجهة المنظمة أن هذه الندوة، المنظمة بدعم من رئاسة جامعة شعيب الدكالي وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، والتي ستعرف مشاركة عدد من الوجوه الأكاديمية من جامعات وطنية ودولية، ستشكل فرصة لفتح النقاش حول الإبداع السينمائي لمخرجي الدياسبورا، كوسيلة لتسهيل الاندماج في المجتمعات المستقبلة، والارتباط الوجداني بالوطن الأم، من خلال التعبير عن قضاياهم وفق رؤية متحررة من سلطة الانتماء الضيق للوطن.

كما ستمثل فرصة للبحث في آليات التعبير عند مخرجي الدياسبورا المغاربة عبر رصد طبيعة المضامين والخطابات ووجهات النظر والهواجس الإبداعية، وكذا الأساليب الفنية والجمالية التي شكلت الخلفية الثقافية لما أنتجه هؤلاء المخرجون حول وطنهم من تصورات سينمائية.

وحسب المصدر ذاته، تقارب هذه الندوة مجموعة من المحاور من أهمها الانشغالات الفكرية والثقافية التي تستأثر باهتمام مخرجي الدياسبورا، والمعيقات والإمكانات المتاحة أمام مخرجي الدياسبورا، وسينما الدياسبورا وقضايا الإبداع والحرية والرقابة، ومسألة الرؤية في أفلام الدياسبورا، وسينما الدياسبورا وقضايا الانتماء: البحث عن هوية ثالثة، والإنتاج المشترك: حدود التوافق بين سلطة الإبداع وسلطة الإنتاج، وأفلام الدياسبورا بين الاستشراق والصورة المعكوسة، والإيقاع النفسي في أفلام الدياسبورا: الصورة السينمائية والانتماء، وسينما الدياسبورا وثمتلات الوطن المتخيل، وأفلام الدياسبورا: أو الكتابة بالهجرة وحولها، وسينما الدياسبورا ومسألة اللغة.

كما تسعى هذه التظاهرة إلى البحث عن التقاطعات الأسلوبية والموضوعاتية الممكنة بين مخرجي الدياسبورا ومخرجي الداخل، من خلال البحث عن حدود الاتصال والانفصال القائمة بين الرؤيتين الإبداعيتين، إضافة إلى استقراء الهوية البصرية لسينما الدياسبورا والبحث عن إمكانية وجود مشترك إبداعي سواء على مستوى المواضيع أو الأسلوب أو الجماليات أو الرؤى أو وسائل التمويل والترويج.

وتطرح الندوة أسئلة حول الكتابة السينمائية والاختيارات الفنية والجمالية والانشغالات الإبداعية والمضامين وطرق المعالجة وزوايا النظر، كما تسائل حدود الإبداع وارتباطه بقضايا الحرية والرقابة والتلقي ورهانات الإنتاج والتوزيع والاستهلاك.

وأضاف البلاغ أن سؤال الدعم المشترك للإبداع السينمائي يشكل محورا أساسيا للنقاش حول الشروط الموازية للفعل الإبداعي التي تواجه مخرجي الدياسبورا، والتي تجعل إبداعهم يخضع لمحددات الإنتاج ورهاناته الربحية، بل وفي أحيان أخرى يقع تحت تأثير سلطة إيديولوجية تسعى إلى توجيه بوصلة الإبداع لخدمة تصورات غير بريئة غالبا ما تربك التماسك الفني والإبداعي للعمل السينمائي.

يشار إلى أن هذه الندوة سطرت كأهداف؛ نشر المعرفة البصرية في فضاء الجامعة وبين الطلبة، وربط الجامعة بمحيطها الثقافي والفني، وخلق جسور التواصل بين السينمائيين والأكاديميين، والتفكير في خلق شعب دراسات الصورة والدراسات الفيلمية بالجامعة المغربية، وفتح آفاق جديدة أمام الطلبة من خلال الانفتاح على مكون السينما، والسعي لتوفير بنية سمعية بصرية (قاعة للعرض السينمائي واستوديو للتصوير) بدعم من الشركاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.