كلية الطب بفاس ومنصة “صحتي تي-في” الالكترونية تطلقان برنامجا لنشر المعرفة والسلوكيات المفيدة للصحة

اتفقت كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس والمنصة الالكترونية (صحتي تي- في) المتخصصة في مجال التواصل الرقمي حول قضايا الصحة، مؤخرا، على تقوية شراكتهما “الإعلام ومهنيو الصحة” من خلال إطلاق برنامج يحمل اسم “الولادة السليمة والتطور العمري لأجل تقدم أفضل في السن”.

وذكر بلاغ للجانبين أن هذه الشراكة تعد مبادرة مواطنة تجمع القطاع العام بالقطاع الخاص، بهدف دعم تبادل المعلومات ونشر المعرفة والسلوكيات المفيدة للصحة.

وأضاف المصدر ذاته، أن “إطلاق هذا البرنامج ينبع من الإرادة المشتركة للشريكين بهدف النهوض بالصحة والرفاه في المغرب، بطريقة مغايرة، من خلال التدخل الاستباقي، ما أمكن ذلك، على مستوى المحددات الصحية ورفاه الأفراد، قبل تشكل بعض عوامل الخطر الصحية”، مبرزا أن هذا البرنامج الواعد يأتي أيضا في سياق صحي وطني وعالمي خاص. وأبرز أن تنفيذ هذا البرنامج يعتمد على مجموعة من الوسائل وعلى برمجة متنوعة للأنشطة التواصلية، يندرج ضمنها إنتاج محتويات سمعية وبصرية، من صنف الفيديوهات والربورتاجات، وتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية، وعقد ندوات عن بعد، ونشر رسائل تحسيسية إلكترونية، مع إجراء استطلاعات للرأي ووضع محددات بارومترية للصحة.

واعتمد في إنتاج هذه الوسائل التواصلية، المنجزة بتعاون وتحت قيادة الأساتذة الجامعيين، وأيضا، طلبة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس ، على مبدأ تنوع اللهجات على الصعيد الوطني، من أجل التواصل حول ملفات صحية بمواضيع مختلفة ومن زوايا خاصة، عبر تقديم نصائح عملية حول مواضيع صحية متنوعة، تهم التغذية والنشاط البدني والولادة السليمة والنمو السليم وقضايا صحية أخرى.

وتتوفر هذه المعطيات من خلال المنصة الرقمية لموقع “صحتي تي في” وقناتها على “اليوتوب”، إلى جانب إمكانية الاطلاع عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالشريكين المتعلقة بتنزيل البرامج الصحية لهذه المبادرة، والتي ترفع شعار “الإبداع، الابتكار من أجل منظور متفرد ومعلومة علمية مؤكدة”.

وفي هذا الصدد، أكد عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، البروفيسور عادل ابراهيمي، في كلمة بمناسبة إطلاق هذا البرنامج، أنه “في مواجهة التحديات غير المتوقعة في مجال الصحة، سواء بسبب شيخوخة السكان، أو تنامي الإصابة بالأمراض المزمنة في جميع المراحل العمرية، أو ظهور الأمراض التعفنية، إلى جانب تأثير التغيرات المناخية ونمط العيش غير السليم، والارتفاع القوي للتواصل حول قضايا صحية عبر الإنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن المسؤولية الاجتماعية لكل من المؤسسات الفاعلة في المجال الصحي ومهنيي الصحة والاعلام، باتت ضرورة حتمية لا محيد عنها”.

وأبرز أن “الطبيب الجيد، هو الطبيب الملتزم والمسؤول اجتماعيا. ومن هذا المنظور، فإن المساهمة بتقديم أفضل استجابة لطلب حق في الولوج إلى المعلومة الطبية الموثوق فيها، تعد من المهام الأساسية للطبيب”. واعتبر عميد الكلية أن شراكة “الإعلام ومهنيي الصحة”، كما هو الشأن بالنسبة إلى برنامج “الولادة السليمة والتطور العمري لأجل تقدم أفضل في السن”، تكتسي أهمية بالغة جدا بالنظر إلى مرتكزاتها الأساسية المتمثلة في التبادل السلس والناجع للمعلومات الصحية الرامي إلى وضع معايير وسلوكيات تساهم في المحافظة والنهوض بالوضع الصحي للمواطنين والمواطنات.

من جهته، اعتبر مدير “صحتي تي- في”، الدكتور محمد فيلالي، أنه من خلال الشراكة المبرمة مع كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، فإن عالم الصحة والإعلام يتحدان لإضفاء السلامة الصحية وجودة الحياة لفائدة المواطنين والمواطنات في المغرب.

وبالموازاة مع ذلك، يضيف السيد فيلالي، ي راهن على هذه الشراكة لتحفيز وتشجيع التفكير الجماعي حول استراتيجيات متعددة القطاعات، منسجمة، وناجعة ومنصفة، تسعى إلى الوقاية من الأمراض، والتشجيع على التشخيص المبكر والتكفل بالأمراض مع تجنب الهشاشة لدى السكان، من جميع الفئات العمرية، وهو ما له أثر إيجابي على جميع مكونات المجتمع والسكان لينعموا بوضعية صحية سليمة وأكثر سعادة وأعلى إنتاجية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.