معهد بروميثيوس: 86 في المئة من الشباب المغاربة غير راضون عن الحضور الحزبي في المشهد السياسي
رصد المعهد المغربي المستقل“بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان”، في دراسة ميدانية أجراها، أن قناعات الشباب المغربي لم تتغير بخصوص أداء الأحزاب السياسية.
وأكدت الدراسة التي شملت ما يزيد عن 1300 شاب بتسع جهات من المملكة، أن نحو 86 في المائة من الشباب عبروا عن عدم رضاهم عن حضور الأحزاب في المشهد السياسي الوطني، رغم تسجيل ارتفاع في نسبة المشاركة الشبابية في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021.
وأعرب 47 في المائة من الشباب المغربي، في الدراسة المعنونة ب”تمثلات الشابات والشباب للأمان الإنساني في مغرب اليوم”، والتي جرى عرض خلاصاتها في ندوة يوم أمس بالرباط، عن عدم ثقتهم في الأحزاب السياسية، فيما أكد 26 في المائة أنهم غير مهتمين بتاتاً بالمشهد الحزبي الوطني.
هذا وقد قال 58 في المائة من الشباب المستجوبين إنهم سجلوا أنفسهم في اللوائح الانتخابية للمحطة التشريعية الأخيرة رغم عدم الاهتمام بالأحزاب السياسية، حيث أكد ثلاثة شباب من أصل خمسة في العينة المستجوبة أنهم مقيدون في اللوائح الانتخابية.
وأبانت نتائج الدراسة أن أن دوافع تزايد مشاركة الشباب في الانتخابات ترجع إلى القيم التقليدية المناصرة لالتزامات الأسرة في الحياة العامة، إلى جانب احترام الأبوية العائلية والقرب والجوار والقبيلة، وهي ذات العوامل التي تندرج ضمن قائمة السلوك الانتخابي للمحطة التشريعية السابقة.
وبهذا فقد احتلت المشاركة العائلية الرتبة الأولى ب51 في المائة من أصوات الشباب المستجوب، متبوعة ب21 في المئة التي صوتت حسب “بروفايل المرشح”، بينما كشفت الدراسة غياب القناعة الإيديولوجية في تحديد المرشح.
وفي مستوى ثاني، كشفت الدراسة أن المحدد الأول للشعور بالأمن لدى الشباب المغاربة يتمثل في الأسرة، بنسبة 96 في المئة، في حين لا يشكل الدين سوى 71 في المئة، متبوعا بالصداقة، كما أكد 60 في المئة من المستجوبين أن غياب الاستقلال الاقتصادي عامل حاسم في غياب الأمن الإنساني، إلى جانب التعليم والصحة في مستوى ثاني، فضلا عن الإحساس” بالحكرة” نظرا لغياب العدالة المجالية والعدالة في توزيع الثروات.