الكلاب الضالة… مشكلة تقض مضاجع ساكنة ولاد الطيب وتهدد سلامتهم
أصبح من الرائج والمعتاد في الآونة الأخيرة أن نسمع عن هجوم مجموعة من الكلاب الضالة على مواطنين أو نهشها أطفالا حتى، وحادثة مقتل طفلة بسبب هجوم الكلاب بأكادير ليست عنا ببعيدة، كما حادثة مقتل سائحة فرنسية بمدينة الداخلة لذات السبب.
ويطرح هذا الوضع عدة تساؤلات حول الاجراءات الوقائية المتخدة للكف من هذه الحوادث المأساوية المتكررة، ليس في المدن الكبرى والمركزية فقط (حيث تشهد بعض المدن المعدودة على رؤوس الأصابع حملات لتجميع الكلاب الضالة)، بل أيضا في الضواحي والمناطق شبه الحضرية.
وولاد الطيب بنواحي فاس هي الأخرى ليست بالمستثناة من هذه الظاهرة، حيث تشهد المنطقة تكاثرا غير طبيعي للكلاب، فضلا عن تجولها بشكل جماعي، وهو ما يثير خوف وسخط الساكنة.
وفي هذا السياق، قالت فاطمة، إحدى القاطنات بحي ولاد حمو بمنطقة ولاد الطيب، إن “هذا الوضع يجعلنا نشعر بإحساس عام من انعدام الأمن والخوف، خاصة في الفترات التي تكون الشوارع خالية من المارة”، مؤكدة أنها نظرا لعملها بايموزار كندر، تضطر للخروج باكرا، لتجد نفسها في العديد من المرات في مواجهة مباشرة مع كلاب ضالة شرسة.
وأشارت فاطمة، في تصريحها لجريدة “جهات” الإلكترونية، أنها سبق أن تعرضت لهجوم من قبل هذه الكلاب، إلا أنها حالفها الحظ بتدخل أحد حراس السيارات بعصاه لطرد المجموعة التي تجاوزت السبع كلاب، مضيفة أنها تعتزم رفقة الساكنة المحلية توقيع عارضة وتوجيهها للمجلس الجماعي الحالي، لأجل التدخل.
وفي نفس السياق، قال عبد الهادي، صاحب محل تجاري بولاد الطيب، إن الكلاب تتجول بشكل غير طبيعي، مشكلة بذلك تهديدا للمارة، خاصة في الصباح الباكر وفترة الظهيرة بالإضافة إلى الليل، مستغلة تناقص حركة المواطنين، وهو ما يشكل في نظره تهديدا للفئة التي تضطر الخروج في هذه الأوقات.
وأكد ذات المتحدث في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن هذا الوضع يهدد سلامته أيضا نظرا لطبيعة عمله التي تستلزم تنقله حتى وقت متأخر من الليل، بالإضافة إلى تهديد سلامة أطفاله حين تنقلهم للمؤسسة التعليمية، وهو ما يضطره لمرافقتهم قصد حمايتهم.
وجذير بالذكر أن المغرب على غرار باقي دول العالم احتفل قبل يوم أمس باليوم العالمي للسعار، والذي تعد الكلاب الضالة المصدر الأساسي له، حيث دعت الوزارة إلى التحسيس حول الآثار الناجمة عن هذا المرض عند الإنسان والحيوان وكذا كيفية الوقاية منه والحد من انتشاره بمكافحته في مستودعاته الحيوانية، خاصة وأنه يودي بحياة نحو 60.000 شخص كل عام.