جنوب إفريقيا.. أزمة الكهرباء ضربة قوية للنمو الاقتصادي
كشف اتحاد أرباب المقاولات في جنوب إفريقيا، الجمعة الماضية، أن البلاد لازالت تعاني من الأضرار الاقتصادية جراء أزمة الكهرباء التي تشكل ضربة قوية لنمو هذا البلد.
وقال رئيس الاتحاد، بونانغ موهال، إن “الناتج الداخلي الخام تدهور في السنوات الأخيرة بسبب عدم قدرة البلاد على توفير إمدادات طاقة مستقرة وموثوقة”.
وذكر موهال بأن انقطاعات التيار الكهربائي بدأت منذ 14 عاما، بينما قادة البلاد عجزوا عن التوصل إلى حل نهائي، محذرا من أنه في حال وصول انقطاع التيار إلى المستوى 4، فإن الاقتصاد سيعاني من خسارة مدمرة تصل إلى نحو 3 مليارات راند يومي ا (170 مليون دولار). وتابع أنه “على مدى السنوات العشر الماضية، بلغ معدل نمو الناتج الداخلي الخام 2 في المائة، فقدنا به النصف بسبب عدم قدرتنا على توفير إمدادات مستقرة من الطاقة”.
نفس التحذير جاء على لسان المدير العام للاتحاد المذكور، كاس كوفاديا، الذي وصف الأضرار الناجمة عن انقطاعات التيار الكهربائي بـ”الخطيرة”، داعيا إلى تدخل فوري لمواجهة الأزمة و”تدبير أفضل على الأقل لتلك الانقطاعات”.
وشدد على أن القطع المتكرر للتيار الكهربائي يشكل ضربة للاقتصاد الذي يكافح أصلا لتحقيق النمو بسبب ظروف دولية غير ملائمة، ’’ولكن أيضا لأن الحكومة لا تتخذ، أساسا، قرارات جريئة بشأن الإصلاحات الهيكلية والتدخلات ذات الأولوية للرفع من الاستثمار وتحفيز النمو”.
وذكر أيضا بأن “الانكماش الاقتصادي بنسبة 0.7 في المائة خلال الربع الثاني من السنة الجارية تسبب فيه استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي جعل هذا العام الأسوأ على الإطلاق’’.