رئيس وزراء كينيا السابق يدعم قرار سحب الاعتراف بالبوليزاريو

نفى رايلا أودينغا، زعيم تحالف أزيميو لا أوموجا، والمنافس الرئيسي لوليام روتو في انتخابات الرئاسة الكينية الأخيرة، صحة الأخبار التي أفادت بأنه هاجم قرار الرئيس الكيني بالعدول عن اعتراف كينيا بـ “الجمهورية الصحراوية” المزعومة.

وكتب المرشح الرئاسي السابق في تدوينة له على تويتر: “التقارير المتداولة التي تفيد بأنني هاجمت قرار روتو بمراجعة سياسة كينيا بشأن البوليساريو خاطئة”، مبرزا أنه يدرك جيدًا “العلاقات المهمة والمفيدة بين كينيا والمغرب”.

في الوقت الذي قطعت فيه كينيا علاقاتها مع الكيان السياسي للبوليساريو يوم الأربعاء، 14 شتنبر، زعمت بعض التقارير الإعلامية أن زعيم حزب OPM المؤثر عارض هذه الخطوة، مما أثار تساؤلات عدة حول الموضوع خصوصا أن أودينجا أعرب في عدة مناسبات عن إعجابه بتطور المغرب.

النقد المضلل

في يوم الجمعة، 16 شتنبر، توجه أودينغا إلى Twitter لتصحيح التقارير الإعلامية حول معارضته لتحول السياسة الخارجية في كينيا. وكتب المرشح الرئاسي السابق: “التقارير المتداولة التي تفيد بأنني هاجمت قرار روتو بمراجعة سياسة كينيا بشأن البوليساريو عارية من الصحة”، مضيفا: “لم أذكر البوليساريو قط وأنا أعرف العلاقات المهمة والمفيدة بين كينيا والمغرب”.

أوضح أودينجا أنه بدلًا من ذلك انتقد الرئيس الكيني الذي تم تنصيبه مؤخرًا وليام روتو على الطريقة التي أعلن بها الخطوة الرئيسية في السياسة الخارجية، مبرزا “لقد تساءلت عن اتجاه التصريحات على جانب الطريق بشأن القضايا ذات الأهمية”.

أودينغا، الذي خسر بفارق ضئيل أمام روتو في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي في كينيا، لا يزال يساوره “مخاوف جدية” بشأن انتخاب روتو، لكنه واصل دعمه الطويل الأمد للتعاون الاقتصادي مع المغرب.

تحول كينيا

يجتهد وليام روتو، الذي أدى اليمين الدستورية كرئيس لكينيا يوم الثلاثاء الماضي، لتعزيز الاقتصاد الكيني الذي يعاني من الديون والبطالة والتضخم، واعدا بإصلاح جذري لاقتصاد البلاد، ومتطلعا إلى توسيع العلاقات التجارية مع المغرب كمصدر منطقي للزخم الاقتصادي الجديد.

وحسب مختصين، إن إحداث تغيير اقتصادي ملحوظ على المدى القريب مهمة صعبة لأي سياسي، ومع ذلك يرى روتو بوضوح أن العلاقات الوثيقة مع المغرب وسيلة لإصلاح القضايا قصيرة الأجل، لا سيما في القطاع الزراعي في البلاد. وأقر الرئيس الجديد أن وجود مكتب دبلوماسي للبوليساريو يقف في طريق توثيق العلاقات، معلنا يوم الأربعاء على تويتر أن بلاده ستنهي وجود الكيان في نيروبي.

في حين أن روتو وأودينغا لا يتعاملان مع معظم القضايا السياسية، فإن كلا من الشخصيات السياسية الكينية كانت تتحدث بصوت عالٍ حول الحاجة إلى إقامة علاقات أوثق مع المغرب. بينما انتقد أودينغا استخدام روتو لتويتر كوسيلة للإعلان عن مثل هذه الخطوة المهمة في السياسة الخارجية، فإنه لا يعارض هذه الخطوة نفسها.

وحسب مهتمين بالوضع السياسي، يبدو أن الرئيس روتو نفسه قد أدرك أن تغريدته، التي نشرها بعد اجتماع مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، لم تكن أفضل نهج للإعلان عن تحول كينيا في مثل هذه القضية السياسية الرئيسية.

ويشار أن الرئيس الكيني حذف التغريدة منذ ذلك الحين ومن المرجح أن يصدر بيانًا رسميًا مدعومًا من مجلس الوزراء حول نواياه في الأسبوع المقبل، لتجنب ما وصفه مكتب رئيس الوزراء بأنه تحرك أحادي الجانب “غير دستوري”، حيث يجب أن تكون جميع تحركات السياسة الخارجية في كينيا قد صادق عليها البرلمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.