الأمم المتحدة تسجل تراجع المغرب على مستوى التنمية البشرية
شهد المغرب تراجعا من الرتبة 122 على مستوى مؤشر التنمية البشرية إلى الرتبة 123 من أصل 191 دولة، وفق تقرير للأمم المتحدة الصادر أول أمس.
ويأتي هذا التراجع في سياق دولي وصفه تقرير الأمم المتحدة “بزمن الاأمن ولااستقرار”، مؤكدا أن الموجات المتتالية من متغيرات كوفيد-19، والتحذيرات من احتمال حدوث جوائح مستقبلية بشكل متزايد، شكلت جوا عاما من عدم اليقين.
وقد حصلت المملكة في هذا التقرير المرتكز على قياس مستويات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة في البلدان على مستوى العالم، على تنقيط 0,683، متراجعة برتبة واحدة عن السنة المنصرمة.
وصنف المغرب خلف دول كثيرة في المنطقة، من بينها العراق ولبنان وليبيا والجزائر ومصر، بينما احتلت الإمارات الرتبة الأولى عربيا، و26 عالميا، متقدمة بذلك في الترتيب العالمي بخمسة مراكز على تصنيف التقرير الماضي.
في حين تصدرت الترتيب كل من سويسرا بتنقيط 0,962، متبوعة بالنرويج (0,961)، وإيسلندا (0,959)، فهونغ كونغ (0,952)، ثم أستراليا (0,951)، بينما جاءت الدنمارك في المركز السادس بـ 0,948.
هذا وقد أشار التقرير إلى أن مستويات التنمية تراجعت لما قبل 2016، بفعل توالي الأزمات، وعلى رأسها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية الكبيرة.
وحذر أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من “أن الاضطراب العالمي الذي سببته الجائحة لا يعد شيئا مقارنة بما سيشهده العالم إذا حدث انهيار في التنوع البيولوجي”، داعيا إلى تضامن عالمي لمواجهة “التحديات المشتركة والمترابطة”، رغم إقراره بحالة الشلل الجماعي التي أصابت المجتمع الدولي.