“الدياسبورا العربية.. سرديات ما بعد الربيع العربي”.. إصدار جديد للناقد الأدبي أسامة الصغير

صدر حديثا عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع بالأردن، كتاب “الدياسبورا العربية، سرديات ما بعد الربيع العربي” للناقد الأدبي المغربي أسامة الصغير.

ويشمل الإصدار الذي يقع في 120 صفحة من القطع المتوسط، أربعة فصول دراسية، يتناول كل فصل منها نموذجا روائيا عربيا، علاوة على تركيب عام، وتشكل المحاولة المعرفية فيه طموحا أوليا نحو الإسهام العربي في الاقتراب من مبحث أدب الدياسبورا باعتباره مبحثا إنسانيا ملحا.

وحسب ورقة تقديمية للكتاب توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن مبحث الدياسبورا بتشكيلاته النظرية والإبداعية،، ظهر عبر منعطف معرفي عالمي طويل، حيث خضعت السرديات خارج الوطن خضعت لتشريحات معرفية وفكرية جمة وتعددت الاصطلاحات والتعيينات المفاهيمية في هذا الشأن ما بين أدب المنفى، وأدب المهجر، وأدب الشتات، وأدب التغريبة، وأدب المهاجرين، وصولا إلى اجتراح مفهوم أدب الدياسبورا.

وحسب المصدر ذاته، فقد اضطلعت نخبة من مثقفي ما بعد الحدود الثقافية بمهمة الترافع عن منجز خطاب الدياسبورا من منظور التاريخانية الجديدة الرامي إلى قيم كونية إنسانوية تتجاوز المواقع الجغرافية والثنائيات المهلكة.

ويشير الكاتب إلى أنه إذا كان هذا هو مسار مبحث الدياسبورا وسياقه التاريخي في الخطاب المعرفي العالمي، فإنه يبقى ضئيل الحضور في الخطاب والفكر العربي لاعتبارات أهمها حالة الاستلاب والاستهلاك المعرفي التي يرزح تحتها واقع المعرفة العربية في الفترة الحديثة والمعاصرة.

ووعيا بالأدب باعتباره خطابا عابر للتقسيمات، يضيف الصغير، فإن هذا الكتاب يجري معالجة جزئية للرواية العربية ما بعد الربيع العربي، مرتكزا في ذلك على دياسبورا الأدب العربي باعتبارها “التعبير الأدبي في ما وراء الجغرافيا الثقافية والهوياتية للذات”، وباعتبار هذا الأدب إنتاجا لمجموعة كتاب خارج وطنهم الأم يمكن تصنيفهم كإحدى “جماعات المعرفة” حسب المفكر الثقافي رايموند وليامز.

وخلص الصغير إلى أن التساؤل هنا يتمثل، بشكل تأسيسي، في ما إذا كان أدب الدياسبورا أدبا عربيا خالصا، وهل يكفي أنه ناطق بالعربية ليكون كذلك، وما هي آثار إنتاجه وتفاعله مع بيئة الدياسبورا الأوروبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.