ناصر بوريطة: العلاقة المغربية الألمانية دخلت مرحلة جديدة تؤسس للتعاون في مختلف المجالات
قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن “العلاقة المغربية الألمانية دخلت مرحلة جديدة منذ رسالة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لجلالة الملك في دجنبر الماضي (…) ما سيسمح ببناء علاقات قائمة على الوضوح والاحترام المتبادل والتعاون والعمل على المصالح المشتركة”.
وأكد، بوريطة في المؤتمر الصحفي، الذي افتتحه بكلمة ترحيبية باللغة الألمانية، بضيفته أنالينا بيربوك، صباح أمس 25 غشت 2022، (أكد) على أن زيارة وزيرة الخارجية الألمانية بالغة الأهمية، حيث ستلعب دورا مهما في تحسين العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات الديبلوماسية الحالية تستفيد من التجارب السابقة بين المغرب وألمانيا.
وكشف بوريطة أن البلدين اتفقا على بيان مشترك جد هام يضع آليات جديدة في العلاقة الثنائية، مضيفا أن آلية الحوار الاستراتيجي، الذي تم إرساؤه، يعكس المكانة التي أصبحت لأمانيا في المغرب، وهو ما أبرزه بوضوح الخطاب الملكي الأخير في 20 غشت.
وأوضح وزير الخارجية، أن هذا الحوار سينعقد مرة كل سنتين، بالتناوب بين المملكة المغربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، تحت إشراف وزارتي خارجية كل من البلدين، لأجل التنسيق والنقاش والتشاور حول القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها قضايا الأمن والتطورات الإقليمية والدولية.
وأعرب ذات المتحدث عن تطلعاته لنتائج هذا اللقاء، حيث قال إن “هذه الزيارة ستفتح الباب أمام زيارات في قطاعات متعددة كالفلاحة والاستثمار والاقتصاد”، مبرزا أن إقدام البلدين على إحياء اللجنة الاقتصادية المشتركة لأجل التعاون الاقتصادي بين البلدين سيعزز هذه التطلعات.
وفي نفس السياق أشار بوريطة إلى أن هذا التعاون لن يقتصر على الشق الاقتصادي محليا فقط، بل سيفتح الباب للتعاون الثلاثي المغربي الألماني باتجاه أفريقيا، هذا إلى جانب الانفتاح على مجالات أخرى من قبيل التغير المناخي، وتنمية القارة الافريقية، والسلام والاستقرار الإقليميين، وتعزيز النظام متعدد الأطراف، والديموقراطية، ودولة القانون والحكامة الجيدة، وتدبير الهجرات وعمليات العودة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والنهوض بحقوق الإنسان.
وفي سياق آخر نوه بوريطة بتطابق الموقف الألماني والمغربي تجاه العديد من القضايا، وعلى رأسها الصحراء المغربية، وكدا الأزمة الليبية والأوكرانية، علما أن توثر العلاقات بين البلدين كانت إثر سلسلة من سوء التفاهم حول ملف الصحراء المغربية وإدارة الملف الليبي.