قصبة “أكادير أوفلا” تأبى التخلي عن موتاها ولن تكون بالمجان
“قصبة أكادير أوفلا” ستفتح للعموم بداية السنة المقبلة وبمقابل مادي ستستخلصه جماعة أكادير، هذا ما صرح به السيد عبد الكريم أزنفار المدير العام لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، في حوار شامل له مع الجريدة الالكترونية “جهات”، كما أكد السيد أزنفار على أن رفات ضحايا زلزال أكادير ظل في مكانه، على ما هو عليه، وكان تدخلهم محصورا فقط في الأماكن العمومية بالقصبة التي لم تكن مأهولة ليلة الزلزال، كما أكد أن ما تم هدمه ليس سور السعديين، بل هو سور من الاسمنت والحديد بني بعد الزلزال بمدة،
هذا وقام الطاقم الصحفي لجريدة جهات بزيارة لداخل القصبة ولمحيطها ووقف على مستوى الأشغال بها. إليكم الحوار كاملا:
كان هناك “شركات التنمية المحلية” بكل من الدار البيضاء والرباط،
لكن تجربة شركة خاصة بالتنمية الجهوية المحدثة هنا بأكادير،
تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، وخاصة في الميدان السياحي.
سؤال 1: السيد عبد الكريم أزنفار مرحبا بك في ضياقة جريدة “جهات”، نريد منكم في البداية نبذة تعريفية لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة؟
الجواب: بداية شكرا لكم على الاستضافة، تأسست شركة التنمية الجهوية للسياحة بسوس سنة 2018 من طرف جهة سوس ماسة، التي تعتبر المساهم الرئيسي في رأس مالها بالإضافة إلى مساهمين آخرين من قبيل وزارة السياحة، وزارة الداخلية، جماعة أكادير والغرفتين المهنيتين الصناعة التقليدية والصناعة والتجارة والخدمات. بدأت الشركة العمل بشكل فعلي بداية سنة 2019، وهي إحدى الدعامات والآليات التي تم إحداثها على مستوى الجهة لتنفيذ المشاريع في أرض الواقع، خصوصا في مجال السياحة.
في البداية بدأنا برأسمال بلغ 4 مليون درهم، وفي نفس السنة أي سنة 2019 قمنا باقتناء المركب الثقافي والسياحي LA MÉDINA ،D’AGADIR ورفعنا بالتالي رأس مال الشركة إلى 21,5 مليون درهم. وعلى ذكر رأسمال الشركة فهو رأسمال عمومي، والشركة هي شركة مجهولة الإسم “société anonyme”.
كانت البرامج الأولى للشركة منبثقة عن المخطط الجهوي للتنمية لجهة سوس ماسة، خصوصا البرنامجين الأولين، الأول هو الخاص بدعم الوحدات الفندقية المتواجدة بأكادير، والثاني هو الخاص بتنمية السياحة القروية بصفحة عامة، وهما ليسا موجهين لمدينة أكادير فقط بل لباقي مدن جهة سوس ماسة. وظهرت فيما بعد برامج أخرى من بينها الانخراط والمساهمة في برامج التنمية الحضرية 2020/2024 لأكادير.

سؤال 2: هل هناك شركات أخرى من هذا النوع بجهات أخرى غير سوس ماسة؟
الجواب: كان هناك “شركات التنمية المحلية” بكل من الدار البيضاء والرباط، لكن تجربة شركة خاصة بالتنمية الجهوية المحدثة هنا بأكادير، تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، وخاصة في الميدان السياحي. وفيما بعد رأينا أن هناك جهات أخرى انخرطت في هذه الديناميكية، وقامت بإحداث شركات من هذا النوع.
سؤال 3: تشتغلون حاليا على تثمين وتهيئة قصبة “أكادير أوفلا” التي تعتبر إرثا عالميا وليس محليا أو وطنيا فقط، نريد أن نعرف أكثر عن هذا المشروع؟
الجواب: يعتبر مشروع تهيئة قصبة أكادير أوفلا واحدا من المشاريع التي تكلفت به شركة التنمية الجهوية للسياحة لسوس ماسة، في إطار البرنامج التنموي لأكادير 2020/2024، فقد بدأنا العمل فيه تحديدا في يونيو 2020. مر إلى الآن تقرييا 25 شهرا منذ بداية الأشغال، وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 120 مليون درهم، ويضم مساهمين ماليين متعددين هم جهة سوس ماسة، ووزارة الداخلية، ووزارة الثقافة، ومجموعة العمران وجماعة أكادير.
أخذ منا المشروع عدة مراحل، أولاها إعداد مجموعة من الدراسات، خصوصا الدراسات الأركيولوجية، فكما تعلمون، بعد زلزال أكادير، تحولت القصبة إلى مقبرة جماعية بعد أن تم ردمها بالكامل وتدمير البنايات المتبقية بعد الزلزال، الأمر الذي تطلب منا قبل البدء في عملية الترميم المرور أولا من البحث في كل ما هو أركيولوجي. ولم يكن لدينا إمكانية إنجاز هذه الأبحاث في القصبة ككل، لأن القصبة لا تزال تعتبر مقبرة جماعية، فالرخصة التي منحتها لنا وزارة الثقافة تنحصر في المدخل الرئيسي، والمنطقة الجنوبية الغربية وقرب الباب والمسجد، لماذا؟ لأن مناطق عمومية سيقل فيها الضحايا، ولم يكن هناك خطر العثور على عظام الضحايا فيها. في حين أن باقي القصبة، لم تكن لدينا إمكانية إنجاز بحوث فيها لأنها تضم منازل للساكنة، وكما تعلمون فالزلزال وقع عند منصف الليل رمضان 1960، والكل سيكون في منزله آنذاك.

إذن، بدأنا في إنحاز الأعمال الأركيولوجية، ثم مررنا بعدها إلى مرحلة أخرى استلزمت وقتا، فمن 1960 إلى اليوم كانت هناك عدة تدخلات لترميم القصبة، خاصة عند اقتراب ذكرى الزلزال، مثلا في نهاية التسعينيات، كانت هناك عدة تدخلات في القصبة لإحياء ذكرى مرور 40 سنة على حدوث الزلزال، لكنها تدخلات لم تراعى فيها المعايير العلمية، كما لم تراعي خصوصيات الموقع، خاصة أنه تم استعمال الاسمنت في ترميم السور الجنوبي، أعيد ترميمه بأكمله بالاسمنت والحديد، وهذا خطأ فادح، هذا بالإضافة لترميم بنايات متعددة كانت خارج القصبة.

عموما فقد تمت على مدار سنوات العديد من التدخلات التي لم تحترم خصوصية القصبة، فكان يجب إزالة كل ذلك، وهو ما ترتب عنه بعض المشاكل، فقد ظن البعض أننا دمرنا سور السعديين، في حين أن ما تم تدميره هو سور أنجز في نهاية التسعينات، وقد تركنا جزءً منه كي يتأكد الجميع أن ما تم تدميره هو سور بني بالاسمنت والحديد، وأن ما هدم لا علاقة له بالتاريخ أو بحقبة السعديين أو حتى ما بعد السعديين.
فيما بعد بدأنا في ترميم الأسوار، حاليا لم تتبقى سوى المنطقة الشمالية حيث توجد ثلاث لواقط هوائية ننتظر أن يزيلها المزودون، فهي تشكل نقطة سوداء شمال القصبة، أما باقي الأسوار فقد تم ترميمها وإعادتها لسابق فهدها قبل الزلزال.
السور الجنوبي وحده الذي أنجز بالتراب، في حين أن الباقي أنجز ب”الأحجار”، فأغلب الأسوار لم تسقط بشكل كامل، ويعود جزء منها لما قبل 1960، لقد تركنا خطا فاصلا، سترونه، يفصل بين وضعية السور قبل الزلزال وما بعده.
إذن، تم ترميم الأسوار ومحيط القصبة، حيث تمت إزالة الطبقات المتراكمة من الاسفلت (الكودرون)، والتي كانت تحول دون رؤية القصبة. فعملية إزالة هذه الطبقات سمحت للناظر أن يرى أن أسوار القصبة موضوعة فوق الحجر مباشرة.

ومن الجوانب التي كان يجب أن نهتم بها، منصة الاستقبال، فالزوار عندما يأتون للقصبة لن يجدوا أماكن وفضاءات للجلوس واقتناء بعض المشروبات والوجبات الغذائية وغيرها، فكان من اللازم إحداث منصة استقبال محادية لمحطة التيليفيريك، تطلب وضعها التحلي بالدقة، بحيث لا يجب أن تكون مرتفعة كي لا تحجب رؤية الأسوار من المدينة، وهو ما تطلب منا أن نحفر داخل الجبل لاحداثها، وتم بناؤها هي الأخرى بمواد طبيعية منسجمة مع المحيط من الأحجار والخشب، تضم مرافق صحية ومنطقة خاصة بالمعلومات السياحية، ومطعمين، وستفتتح في الأيام المقبلة.
والمرحلة القادمة هي لابرام تعاقدات بين الجماعة والمتدخلين المحليين مع شريك خاص سيسير الفضاءين اللذان يكفلان رؤية ومنظرا رائعا من أعلى مدينة أكادير.
ظن البعض أننا دمرنا سور السعديين، في حين أن ما تم تدميره هو سور أنجز في نهاية التسعينات،
وقد تركنا جزءً منه كي يتأكد الجميع أن ما تم تدميره هو سور بني بالاسمنت والحديد،
وأن ما هدم لا علاقة له بالتاريخ أو بحقبة السعديين أو حتى ما بعد السعديين.
سؤال 4: متى سيتم افتتاح قصبة أكادير أوفلا في وجه الزوار؟
الجواب: قمنا بافتتاج القصبة حاليا بشكل جزئي أمام الزوار، منذ منتصف شهر يوليوز الماضي، هم أساسا المناطق الخارجية من الأسوار، هي الآن مفتوحة للعموم، ذلك بالموازاة مع افتتاح وانطلاق مشروع تيليفيريك أكادير، فما يوجد خارج الأسوار مفتوح للعموم، من غير الفضائين أي المطاعمين حيث ننتظر تفويتها لمسير خاص سيقوم بتسييرهما. أما داخل القصبة فالأشغال فيها ما تزال جارية، ونتمنى أن نستطيع في نهاية السنة افتتاحها للزوار.

سؤال 5: ما المكونات الرئيسية التي تضمها القصبة بعد ترميمها، هل سنكون أمام قصبة حقيقية كما كانت قبل الزلزال بمنازلها وشوارعها؟
الجواب: داخل القصبة توجد منطقة أنجزت بها الحفريات، همت أساسا المدخل الرئيسي، حيث تمكنا من إظهار الباب الرئيسي والمسجد والمنطقة المعروفة ب”كافي مور”، والمنطقة الجنوبية الغربية التي تضم مسارا للزوار. لكن في المنطقة الأخرى الوسطى أساسا، التي لم يكن من الممكن إنجاز حفريات فيها، حيث مساكن الساكنة، وضعنا مسالك خشبية يستطيع الزوار العبور من فوقها، مسالك تمتد عبر الأزقة القديمة التي كانت موجودة قبل الزلزال، فهي ليست مسارات عشوائية بل أنجزت تبعا للصور الجوية التي نملكها للقصبة، فقد اتبعنا الأزقة ووضعنا مسارات علوية من الخشب الخالص، وسترون أننا لم نحفر في الأرض، لأنها تعتبر مقبرة جماعية كما أوضحنا لكم آنفا.
هذه العملية لم تكن سهلة، فكي نضع هذه المسارات الخشبية، قمنا بوضع طلب وأخد فتوى من المجلس الأعلى العلمي، وهي الآن موضوعة دون حفر احتراما للمدفونين هناك، وقد تم انجاز80 % من هذه العملية، وننتظر أن تكون جاهزة في نهاية السنة.
هذه المسارات توفر للسياح الولوج داخل القصبة، لمعرفة الحياة التي كانت هناك قبل الزلزال، كما سنضع مجموعة من الوسائل التقنية التي ستحاول حكي تاريخ ما قبل الزلزال، من قبيل تسجيلات مرشدة، وتطبيقات رقمية تشير لكل مكان وما كان يضمه.

سؤال 6: اذن القصبة ما تزال تضم رفات ضحايا الزلزال ولم يتم نقلهم لمقبرة خارج القصبة؟
الجواب: نعم لم تكن من مهمتنا نبش المقبرة الجماعية، ولم نقترب من رفات الضحايا، فقد بقي الرفات داخل القصبة كمقبرة جماعية، ولهذا السبب قمنا بوضع المسارات الخشبية فوق الرفات مرفوعة بدعامات خشبية، لا نريد فتح هذا الجرح بالنسبة لمن فقدوا أهاليهم هناك.
سؤال 7: ألم يكن من الأفضل لو تمت إزالة الرفات والركام بأكمله من الأزقة والشوارع كي تظهر القصبة على أصلها؟
الجواب: لكل شيء ايجابياته وسلبياته، إذا قمنا بجمع الرفات فسنفتح جرحا للأهالي الذين فقدوا ذويهم هناك، علما بأنها منطقة مهددة دائما بالزلزال، فحتى إن قمنا بالحفريات وأزلنا الركام، فلا يمكن وضع بنايات داخل القصبة، لذلك ارتأينا أن نكتفي بمحاكاة الأزقة القديمة ونحكي تاريخ المنطقة مع احترام رفات الموتى.
لم تكن من مهمتنا نبش المقبرة الجماعية، ولم نقترب من رفات الضحايا،
فقد بقي الرفات داخل القصبة كمقبرة جماعية، ولهذا السبب قمنا بوضع
المسارات الخشبية فوق الرفات مرفوعة بدعامات خشبية
سؤال 8: هل قمتم بالتواصل مع جمعيات ذوي ضحايا الزلزال بهذا الخصوص؟
الجواب: هذه الجمعيات واكبت عملنا منذ اليوم الأول، فهي معنا منذ اليوم الأول، وأغلب القرارات التقنية التي اتخدت هناك اتخدت بشراكة معهم، وأيضا من ناحية التشوير هم من ساعدونا عليه، لأن ضمنهم أناس هم ذاكرة حية، ويفيدوننا بالعديد من التصاميم، فجمعية إيزوران قدمت لنا تصميما للقصبة في ثلاثينات القرن الماضي، والذي بين شكل القصبة ومرافقها ثلاثين سنة قبل الزلزال. بالإضافة إلى العديد من الصور والشهادات، فمن بينهم أناس عاشوا في تلك الفترة ويملكون ذكريات عنها، وقد قمنا في نفس الإطار بتسجيل شهاداتهم لتعرض كوثائقيات في القصبة وكذلك في أماكن أخرى من أكادير.
سؤال 9: لقد تم ضخ أموال كبيرة لترميم القصبة وقمتم بعمل كبير داخلها، شمل أبحاثا ولقاءات وترميم وحفريات وغيرها، فطاقم بشري هام اشتغل في هذا المشروع، فما الأهمية المرجوة من هذه القصبة بعد افتتاحها؟
الجواب: ليس على أكادير أن تظل تهتم بالبحر والشمس فقط، أكادير لديها تاريخ وغنى ثقافي، يجب أن يبرز على المستوى الوطني والدولي، يجب أن يتنوع المنتوج السياحي للمدينة. وأحد رموز الثقافة في الجهة وفي المغرب بأكمله هو قصبة أكادير أوفلا، حيث تمثل القصبة المدينة القديمة والتاريخ القديم لمدينة أكادير.
إن كل مدن المغرب تضم مدنا قديمة، مدنا تاريخية، وتوجد بهذه الجهة في تارودانت وتيزنيت، في حين أن أكادير بحاجة لمنتوج لتنويع السياحة، وأظن بأن قصبة أكادير أوفلا مثال لمعلمة يجب أن تعاد لها قيمتها التي تستحق، والتي ستثمن المدينة سياحيا، والحمد لله مشروع التيليفيريك الخاص قريب هو الآخر من القصبة، في إطار التكامل بين الاستثمارات العمومية والاستثمارات الخصوصية، وهذا ما سيسمح بتنويع المنتوج للسائح القادم لزيارة عاصمة سوس. لقد تراجعت السياحة في المنطقة مقارنة بالسنوات الماضية، وعدد ليالي المبيت تتجه نحو الانخفاض، لدى يجب أن تطرح على السائح امكانيات جديدة للتجول في المدينة كي يمكث بها مدة أطول.

إننا في مشروعنا هذا لم نشتغل فقط في القصبة ومحيطها، بل عملنا على تأهيل وتطوير المسار الذي يقود إلى القصبة، والذي يمتد لأزيد من 2,8 كلم، والذي اكتمل بشكل نهائي، ومن يصعد في التيليفيريك سيظهر له جليا، هذا المسار سنضيف له بعض الآلات والتجهيزات بالنسبة لمن يودون ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى غرس وتشجير المنطقة المحادية لأكادير أوفلا، والجبل الصغير بأكمله بواسطة أشجار الأركان، والشجيرات التي تتماشى مع شجرة الأركان.
الأماكن الخارجية ستكون بالمجان، ومفتوحة دائما بالمجان،
أما داخل القصبة فسيكون الولوج إليه بالمقابل، لكن بثمن بسيط
بالنسبة للمغاربة والمقيمين في المغرب، والثمن أعلى بقليل بالنسبة للأجانب.
سؤال 10: يوجد بجبل أكادير أوفلا وبالقصبة بعض الأضرحة مثل ضريحي سيدي بولنوار وسيدي بوجمعة إكناون، تعقد بهما المواسم الدينية، هل تم دمجهما أيضا في منظومة القصبة ككل؟
الجواب: داخل القصبة يوجد ضريحين، ضريح “لالة يامنة” وقد تم إعادة ترميمه بالكامل، وضريح “سيدي بوجمعة إكناون”، وهو محاد للمنطقة الشمالية التي توجد بها اللواقط الهوائية، وقد تمت إزالة البنايات التي كانت فوق الضريح ومبنية بالاسمنت، ونرجو أن تزول اللواقط الهوائية كي نستطيع إعادة ترميم ضريح “سيدي بوجمعة إكناون”.

هذا بالإضافة إلى الضريح المتواجد في الأسفل قرب موقف السيارات قبل الصعود لأكادير أوفلا، هو أيضا يدخل في هذا الورش، فهناك سيتم تشييد منصة استقبال سفلية، ستكون نقطة وقوف للتزود بالمعلومات، قبل الصعود لأكادير أوفلا، وقربه يوجد ضريح آخر في طريقه للترميم كذلك.
سؤال 11: قصبة أكادير أوفلا كمنظومة، بمكوناتها الداخلية والخارجية هل ستفتح للزوار بالمجان؟
الجواب: الأماكن الخارجية ستكون بالمجان، ومفتوحة دائما بالمجان، أما داخل القصبة فسيكون الولوج إليه بالمقابل، لكن بثمن بسيط بالنسبة للمغاربة والمقيمين في المغرب، والثمن أعلى بقليل بالنسبة للأجانب. الدراسة أقيمت حول طريقة تسيير القصبة، تعاقدنا مع خبير لديه تجربة في هذا المجال واشتغل مع اليونيسكو في عدة مناطق في العالم.
هذا النوع من المواقع الأثرية تكون صيانتها مكلفة، لقد استطعنا في البداية تغطية تكاليف الترميم والصيانة، لكن يجب أن تظل جودة المرفق في المستوى، ونتمنى أن تكون إيرادات القصبة في السنوات الأولى جيدة كي تغطي تكاليف الصيانة المستمرة. فمهمتنا نحن كشركة تقتصر على الترميم والتأهيل وإعداد الدراسات، أما الصيانة وغيرها من الأمور كالتدبير والتسيير فلا علاقة لنا به، والجماعة هنا هي من ستتخذ القرار المناسب في اختيار من سيتكلف بتدبير القصبة وبما فيها فضاءي المطعم.
