المغرب يعتزم إحداث ثورة رقمية في الزراعة
يعتزم المغرب إحداث ثورة رقمية حقيقية في الزراعة، إذ يعمل قسم الإشراف بالفعل على إعداد استراتيجية تحول رقمي رئيسية للقطاع، حيث ستسهر وزارة الفلاحة على إنجاز دراسة تمثل أساسا للتفكير الاستراتيجي الذي سيوفر للقطاع رؤية متكاملة لتشغيل تحوله الرقمي، وذلك انطلاقا من 29 شتنبر المقبل.
وأكدت الوزارة المعنية أن التحول الرقمي عنصر أساسي في الإدارة الفعالة، إذ تقدم التكنولوجيا اليوم مجموعة واسعة من الأدوات عالية الأداء، على طول سلسلة القيمة الزراعية والغذائية لتحسين الإنتاجية والجودة والقدرة التنافسية، مشكلة بذلك محركًا لنمو القطاع الزراعي.
ويتعين على الدراسة التي تخصص لها الوزارة ميزانية تزيد عن 4.5 مليون درهم تحديد محاور توجيه استراتيجية الرقمنة للقطاع من حيث الإطار الاستراتيجي: الرؤية والطموحات على المديين المتوسط والبعيد. وبالمثل ، ستضع المشاورة خطة عمل مفصلة تتضمن وصفًا للبرامج ذات الأولوية ، والبرامج الفرعية ، والمشاريع ، والتدابير والرافعات لتحقيق الأهداف ، وحالات الاستخدام ذات الأولوية ، والأسس التكنولوجية ، وأصحاب المصلحة ، والنموذج التنظيمي ، والقيادة. والحوكمة وجدول التنفيذ وتقدير التكلفة.
كما أنها ستشمل مختلفالمؤسسات: الإدارات المركزية، والخدمات اللامركزية، والمكتب الإقليمي للتنمية الزراعية – ORMVA، والمؤسسات والهياكل الخاضعة لإشراف وزارة الزراعة، وكذلك المزارعين.
وتعتبر الوزارة أن ترسيخ التقنيات الرقمية ستسمح للزراعة بالانتقال من نموذج الإنتاج التقليدي وشبه الحديث إلى الزراعة الحديثة التي تلبي متطلبات الإنتاجية والقدرة التنافسية والاستدامة، مؤكدة أن على المملكة ، وهي بلد تعتبر فيه الزراعة محركًا حقيقيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، أن تجعل ديناميات التحول الرقمي للقطاع تحديًا حقيقيًا.
ووفقًا لمسح أجرته منظمة الأغذية والزراعة، تتمتع التقنيات الجديدة والإنترنت بإمكانات هائلة، قادرة على زيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة 70٪ بحلول عام 2050. وهو توقع يريح اختيار المغرب للتحرك نحو الزراعة 4.0.
وتشير الوزارة إلى أن “التحول الرقمي للقطاع الزراعي فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي للمملكة وتحقيق أهداف الاستراتيجية الزراعية والتنمية المستدامة بحلول عام 2030”