جلالة الملك: إن أخطر ما يواجه تنمية البلاد “العراقيل المقصودة” التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية

قال جلالة الملك محمد السادس، إن مرحلة الانتعاش الاقتصادي لم تدم طويلا، بسبب الظروف العالمية الحالية، على الرغم من تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، لتوفير الدعم للاقتصاد الوطني من أجل الصمود، في وجه الأزمات والتقلبات، وتحقيق نتائج إيجابية، في مختلف القطاعات الإنتاجية، وفقد تسببت هذه العوامل الخارجية، إضافة الى نتائج موسم فلاحي متواضع، في ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية، وهو مشكل تعاني منه كل الدول.

وأشار جلالة الملك محمد السادس في خطاب ألقاه مساء اليوم السبت 30 يوليوز 2022، بمناسبة ذكرى عيد العرش، إلى إطلاق برنامج وطني للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين، وعلى ساكنة العالم القروي، إدراكا منه لتأثير هذه الأوضاع، على ظروف عيش فئات كثيرة من المواطنين، والعمل على توجيه الحكومة لتخصيص اعتمادات مهمة، لدعم ثمن بعض المواد الأساسية، وضمان توفيرها بالأسواق، قائلا “وهذا ليس بكثير في حق المغاربة، وفي هذا الإطار، تمت مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة، لتتجاوز 32 مليار درهم، برسم سنة 2022”.

وبالموازاة مع ذلك، دعا جلالة الملك لتعزيز آليات التضامن الوطني، والتصدي بكل حزم ومسؤولية، للمضاربات والتلاعب بالأسعار، مشددا على أنه بالرغم من التقلبات التي يعرفها الوضع الدولي، علينا أن نبقى متفائلين، ونركز على نقط قوتنا، والعمل على الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها هذه التحولات، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني.

ودعا جلالة الملك محمد السادس في نص خطابه، الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها، مشددا على أن أخطر ما يواجه تنمية البلاد، والنهوض بالاستثمارات، هي العراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها لتحقيق أرباح شخصية، وخدمة مصالحهم الخاصة، وهو ما يجب محاربته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.