اليمني ل “جهات”: المغاربة سيستمرون في شراء الغازوال والبنزين غاليا
يشهد المغرب مؤخرا نقاشا واسعا بخصوص ارتفاع أسعار بيع المحروقات، الذي لا يزال يسجل ارتفاعا يبلغ حوالي 17 درهما للتر بالنسبة للبنزين العادي، و 18 درهما لسعر البنزين الممتاز، وما فوق 16 درهما ونصف الدرهم بالنسبة لثمن الكازوال.
وبالرغم من تسجيل انخفاض مهم في أسعار النفط في السوق الدولية، خلال الأيام الأخيرة، حيث تراجع سعر البرميل إلى ما دون 100 دولار أمريكي، لم يواكب هذا التراجع في سعر الخام أي انخفاض، حتى الآن، في أسعار بيع المحروقات في المغرب.
وعلاقة بالموضوع أوضح الحسين اليمني،الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز أن أسعار المحروقات بالمغرب تحددها الشركات الكبرى المسيطرة على السوق بعد تحرير الأسعار وتعطيل التكرير بشركة سامير.
وأكد اليمني في تصريح للجريدة الإلكترونية “جهات”، أن المغاربة سيستمرون في شراء الغازوال والبنزين غاليا؛ وعزا ذلك إلى للأسباب ارتفاع أرباح تكرير البترول بسبب الخصاص في المنتوجات الصافية جراء ضعف الطاقة التكريرية للبترول بعد محاصرة روسيا، مما يستوجب حيب المتحدث نفسه العمل على استئناف التكرير بمصفاة المغرب، والحد من الأرباح الفاحشة او الأرباح المرتفعة الموزعين من خلال الرجوع لتنظيم أسعار ثمن البيع للعموم، إضافة إلى إقرار ضريبة استثنائية لاسترجاع الأرباح الفاحشة المقدرة في 45 مليار درهم منذ تاريخ التحرير حتى نهاية 2021 وتوجيه هذه المبالغ المسترجعة لدعم أسعار المحروقات، فضلا عن ضرورة التخفيض من الضرائب المطبقة على المحروقات ولو مؤقتا.
وحسب النظام السابق الذي كان معمولا به قبل تحرير الأسعار في فاتح دجنبر 2015, وبناء على متوسط سعر الغازوال في السوق الدولية، يدعو الحسين اليمني الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز ، إلى تخفيض سعر الغازوال ابتداء من 16 يوليوز بحوالي 2 دراهم حتى يصل الثمن الى 14.66 درهم.
زأشار اليمني إلى أنه للرجوع لاقل من 10 دراهم لابد من إلغاء قرار حذف الدعم وتحرير الأسعار والعودة العاجلة للانتاج بشركة سامير، مشددا على أنه “ما دون ذلك سيبقى المغاربة عرضة للافتراس والقضاء على ما تبقى من القدرة الشرائية”.
ويذكر أن المغرب يعرف مؤخرا نقاشا كبير حول أسعار المحروقات، حيث أطلق المواطنون حملة “هاشتاغ” تطالب بانخفاض أسعار المحروقات، عرفت تفاعلا كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.