“أسد إفريقيا”…برنامج رياضي بمعايير إنتاج عالية من قلب الدار البيضاء

يشكّل برنامج «أسد إفريقيا»، الذي يقدّمه الإعلامي والصحفي الرياضي عادل العماري، إضافة نوعية للمشهد الإعلامي الرياضي بالمغرب، من خلال رؤية حديثة تجمع بين التحليل العميق، والبث المباشر، والإخراج الاحترافي، في تجربة إعلامية تواكب زخم كأس أمم إفريقيا واهتمام الجمهور القاري بالحدث. ويُبث البرنامج عبر المنصات الرقمية التابعة لراديو مارس، معتمدًا صيغة تفاعلية تضع المشاهد في قلب الحدث، من خلال نقاشات مباشرة وقراءات تقنية لمجريات المباريات وأداء المنتخبات.

ويتميّز «أسد إفريقيا» باختياره فضاءً استثنائيًا للبث، حيث جرى تجهيز الاستوديو داخل كاتدرائية سيدة لورد بالدار البيضاء، إحدى أبرز المعالم المعمارية بالمدينة، في خطوة منحت البرنامج هوية بصرية خاصة تمزج بين رمزية المكان التاريخي وحداثة الإنتاج الإعلامي. وقد تم إعداد الاستوديو بعناية تراعي خصوصية الفضاء وتحافظ على قيمته الجمالية، مع توظيفه بشكل يخدم الصورة التلفزيونية ويعزّز جاذبية المشهد البصري.

واعتمد القائمون على البرنامج على تجهيزات تقنية عالية المستوى، شملت كاميرات عالية الدقة، ونظام إضاءة احترافي يتلاءم مع طبيعة المكان، إضافة إلى معدات صوت متطورة تضمن جودة ونقاء البث المباشر. كما جرى إدماج شاشات عملاقة عالية الدقة، تُستخدم في عرض لقطات المباريات، والتحليلات التكتيكية، والإحصائيات والبيانات الرقمية، إلى جانب الرسوم الغرافيكية التوضيحية، ما يمنح المشاهد تجربة متابعة غامرة تواكب المعايير المعتمدة في الإنتاج السمعي البصري الحديث.

ومن خلال هذا المشروع الإعلامي، يقدّم عادل العماري محتوى يقوم على التحليل الرصين والطرح المتوازن، مستفيدًا من خبرته في الإعلام الرياضي، ومن الإمكانيات التقنية والبصرية التي يوفّرها الاستوديو، ليقدّم قراءة معمّقة للحدث الرياضي تتجاوز نقل النتائج إلى تفكيك الأداء والسياق العام للمنافسات.

بهذا التصور المتكامل، يرسّخ «أسد إفريقيا» مكانته كبرنامج رياضي حديث يجمع بين جودة المحتوى، وقوة الإخراج، وجرأة اختيار الفضاء، ليؤكد قدرة الإعلام الرياضي المغربي على الابتكار ومواكبة التحولات التي يعرفها المشهد الإعلامي المعاصر.

تعليقات (0)
أضف تعليق