جهات
عزّز بنك “ستاندرد تشارترد” رهانه على المغرب بافتتاح مكتب تمثيلي جديد في الدار البيضاء، بعد حصوله على ترخيص من بنك المغرب، في خطوة تعكس ثقته في متانة الاقتصاد المغربي وديناميته المتصاعدة.
اختارت المجموعة القطب المالي للدار البيضاء ليكون مقرّها بالمملكة، باعتباره منصة تربط المغرب بأكثر من 100 سوق عبر 222 شركة دولية، مما يمنح البنك نقطة ارتكاز استراتيجية نحو الأسواق الأفريقية.
وبحسب ما نقلته “بلومبرغ الشرق”، فإن المجموعة تعتبر المغرب مركزاً متنامياً للتجارة والاستثمار بفضل موقعه الجغرافي الرابط بين أوروبا وأفريقيا وتقدّمه في مسار الإصلاحات الاقتصادية.
وأوضحت “سينثيا الأسمر”، المديرة العامة ورئيسة منطقة المغرب، أن افتتاح المكتب سيسمح للبنك بمواكبة زبنائه مباشرة في قطاعات تشهد نمواً قوياً داخل المغرب، مثل صناعة السيارات، الطاقات المتجددة، الطيران والصناعات الغذائية، مؤكدة أن علاقة التعاون مع المؤسسات المالية المغربية تمتد لأكثر من عشر سنوات.
ويراهن “ستاندرد تشارترد” على تعزيز خدماته في مجال إدارة الثروات والمعاملات المالية العابرة للحدود، مستفيداً من توجهه العالمي نحو تبسيط عملياته. كما يرى في المغرب وجهة مهيأة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية ورؤوس الأموال طويلة الأجل، خاصة مع تسجيل نمو اقتصادي بلغ 3.2% سنة 2024، وتوقعات بارتفاعه إلى 3.7% مدعوماً بالبنية التحتية المتطورة والإصلاحات الهيكلية.
ومن المنتظر أن يساهم المكتب الجديد في تعزيز الربط المالي عبر الحدود، وتطوير حلول تمويل مهيكلة، ودعم زبناء البنك محلياً وإقليمياً، في وقت تنسحب فيه بنوك أوروبية من جزء من أنشطتها في أفريقيا، مما يمنح المغرب موقعاً أقوى كبوابة مالية للقارة.