افتتحت، يوم الخميس 15 ماي 2025، فعاليات النسخة الجديدة من المعرض الدولي للصحة “Morocco Medical Expo” في الدار البيضاء، تحت شعار “الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية”، بمشاركة واسعة من الشخصيات الوطنية والدولية العاملة في القطاع الصحي.
شهد الافتتاح حضور مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، السيد أندري أزولاي ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي بالإضافة إلى عدد من الخبراء والفاعلين في القطاع الصحي.
ففي كلمته أكد أندري أزولاي على أهمية توحيد الجهود بين جميع الفاعلين في سلسلة القيمة الصحية، مشدداً على ضرورة تعزيز الولوج إلى التقنيات الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، باعتباره عاملاً رئيسياً لاستدامة وكفاءة مهن الصحة.
أشار السيد المستشار إلى الدور الحاسم للشباب الباحثين المغاربة في إنتاج المعرفة والابتكار وتطوير براءات الاختراع التي تضع المغرب في موقع ريادي على الصعيد الدولي وأن المعرض يجمع بين حلقات أساسية في قطاع الصحة، من التكوين والتعليم إلى الصناعة والممارسة الطبية، مما يخلق فضاءً متميزاً للتبادل والتعاون.
من جهته أبرز وزير الصحة أمين التهراوي أن المغرب أدمج تقنيات الصحة الرقمية ضمن خارطة الطريق لتنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية.
كما شدد على أهمية التحول الرقمي للمنظومة الصحية، معتبراً الابتكارات التكنولوجية رافعة لتحسين جودة العلاجات، وتعزيز إمكانية الولوج إلى الخدمات الصحية، وضمان نجاعة أفضل لحكامة المنظومة. بحيث قال : “ندخل عصراً جديداً يرتكز على استغلال البيانات الضخمة، مما يتيح تحقيق تقدم سريع في مجالات التشخيص والعلاج، وتطوير علاجات جديدة، والاستعداد للمخاطر الوبائية. إنه عصر التنبؤ والاستباقية وتخصيص الرعاية الصحية.”
مولاي سعيد عفيف، رئيس دورة المعرض، أكد على البعد الإفريقي للمغرب في مجال الصحة، داعياً إلى تعزيز الشراكات جنوب-جنوب. ووصف المعرض بأنه منصة متميزة لتعزيز الوقاية الصحية، والابتكار، والبحث العلمي لمواجهة التحديات الوبائية والصحية.
تستمر فعاليات المعرض حتى 18 ماي 2025 ويشارك فيها أكثر من 150 عارضاً من مختلف التخصصات الطبية، مثل الطب العام والخاص، علم الأحياء، الأشعة، الصيدلة، والمهن شبه الطبية. وإذ من المتوقع استقبال أكثر من 10 آلاف زائر من المهنيين الصحيين.
يُعد معرض Morocco Medical Expo 2025 منصة استراتيجية لتعزيز الابتكار وتطوير الأنظمة الصحية في المغرب، مع تركيز خاص على التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بما ينسجم مع التوجهات الملكية السامية لتعميم الحماية الاجتماعية وتحسين جودة الخدمات الصحية على الصعيد الوطني والإقليمي.