أشرف جلالة الملك محمد السادس، مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الأربعاء على إعطاء انطلاقة أشغال إحداث منصة المخزون والاحتياطات الأولية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وذلك بجماعة عامر التابعة لعمالة سلا.
يهدف المشروع الى تجسيد النموذج المغربي في الصمود والنشر السريع لعمليات الإغاثة في حالة وقوع كوارث طبيعية أو صناعية (كالزلازل، الفيضانات، المخاطر الكيميائية، الصناعية، أو الإشعاعية من خلال ضمان استجابة فورية وفعالة لحالات الطوارئ والكوارث عبر توفير مخزون استراتيجي من الخيام، الأغطية، الأسرة، الأدوية، والمواد الغذائية.
تشيد المنصة على مساحة أرضية تقدر بحوالي 20 هكتارًا (200,000 متر مربع ، وتبلغ مدة الإنجاز 12 شهرا بميزانية قيمتها حوالي 287.5 مليون درهم (نحو 29 مليون دولار).
تتوفر المنصة على أربعة مستودعات للتخزين، كل منها بمساحة 5000 متر مربع وحظيرتان لتخزين المعدات الضخمة، كل واحدة بمساحة 2500 متر مربع ومهبط للطائرات المروحية إضاقى إلى مواقف للسيارات.
المشروع يأتي ضمن برنامج وطني شامل يهدف إلى إحداث 12 منصة مماثلة على مستوى جميع جهات المملكة، باستثمار إجمالي يقدر بـ 7 مليارات درهم، منها 2 مليار درهم لأشغال البناء و5 مليارات درهم لتوفير المواد والتجهيزات.
هذه المبادرة الملكية تهدف إلى تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة الكوارث، مستفيدة من دروس الكوارث السابقة مثل زلزال الحوز 2023 والفيضانات والسيول في 2024.
باختصار، هذا المشروع يعكس رؤية ملكية استباقية لتعزيز قدرة المغرب على مواجهة الكوارث بسرعة وكفاءة، من خلال بناء بنية تحتية لوجستية متطورة ومتخصصة في كل جهة من جهات المملكة.