في سياق الجهود التنموية التي تشهدها المملكة المغربية، وخاصة في أقاليمها الجنوبية، يبرز تقدم الاشغال في مشروع الميناء الأطلسي بمنطقة نتريفت كبنية تحتية استراتيجية حيوية. ووصوله لنسبة 36 بالمائة، ومعه يتضح المسار المتسارع نحو تحقيق هذا الإنجاز الهام.
يقع هذا الميناء على بعد 40 كيلومترًا شمال مدينة الداخلة، ويحظى بموقع استراتيجي على الواجهة الأطلسية للمملكة. من المتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة الجنوبية، وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار.
إن إنشاء ميناء حديث وعصري بمواصفات عالمية في هذه المنطقة سيساهم في استقبال سفن الشحن الكبيرة، مما يسهل عمليات الاستيراد والتصدير للمنتجات من وإلى الأقاليم الجنوبية. كما ستوفر البنية التحتية المتطورة للميناء بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية في مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الصناعات التحويلية واللوجستية وقطاع الصيد البحري.
من المتوقع أن يوفر تشغيل الميناء عددًا كبيرًا من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لسكان المنطقة، مما يساهم في تحسين مستوى معيشتهم. وسيعمل الميناء كحلقة وصل حيوية بين الأقاليم الجنوبية وباقي جهات المملكة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط التجارية مع الدول الإفريقية والأوروبية.
وصول نسبة تقدم الأشغال إلى 36 بالمائة يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لإنجاز هذا المشروع في الآجال المحددة. من شأن إتمام هذا الميناء أن يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية للمملكة، ويعزز من موقعها كمركز لوجستي إقليمي، ويساهم بشكل فعال في التنمية الشاملة والمستدامة لأقاليمها الجنوبية.