اتخذ أعضاء المجلس الاستشاري لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، قرار اعتماد كرسي “تحالف الحضارات”، المحدث بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، ومنحه اسم “كرسي الأمم المتحدة لتحالف الحضارات”.
الأمر الذي يشكل تطورًا هامًا يحمل دلالات عميقة على صعيد تعزيز قيم التفاهم والحوار بين الثقافات والحضارات على المستوى العالمي.
يُعد هذا القرار، الذي تم اتخاذه خلال الاجتماع المنعقد في مراكش بتاريخ 20 أبريل، بمثابة اعتراف دولي بالمكانة المتميزة التي يتبوأها المغرب في مجال التلاقح الحضاري، وهو ما تجسده مدينة فاس بتاريخها العريق ورمزيتها الروحية والعلمية، فضلًا عن الدور الذي تضطلع به الجامعة الأورومتوسطية كمنصة أكاديمية للتبادل الثقافي والمعرفي بين ضفتي المتوسط.
إن تزويد هذا الكرسي الأممي ببرامج أكاديمية متخصصة على مستوى الماستر والدكتوراه، بالإضافة إلى جعله مركزًا للإنتاج العلمي والحوار الفكري بمشاركة نخبة من الأكاديميين والطلبة من مختلف الجنسيات، من شأنه أن يعزز مساهمته الفعالة في تطوير رؤى استشرافية لمستقبل التعايش المشترك.
تؤكد هذه الخطوة المحورية على التزام المملكة المغربية، المستند إلى رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بجعل الحوار بين الثقافات وتحالف الحضارات نهجًا مؤسسًا يتم تفعيله من خلال التعليم والبحث العلمي، بدلًا من أن يظل مجرد خطاب ظرفي.
إن الدعم الذي حظي به هذا الكرسي من قبل مسؤولي تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، وعلى رأسهم الممثل السامي السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، يعكس الثقة في قدرته على تحقيق الأهداف المنشودة والمساهمة بشكل فاعل في أجندة الأمم المتحدة لتعزيز السلام والتفاهم العالميين.
ما هي الآليات التي تراها الأكثر فعالية لتفعيل دور هذا الكرسي الأممي وتحقيق أقصى استفادة من إمكاناته في خدمة أهداف تحالف الحضارات؟