جهة الشرق: انطلاق عملية إحصاء وتمشيط المباني الآيلة للسقوط لحماية حياة المواطنين وتحسين النسيج العمراني

جهات

جرى، أمس الاثنين، إطلاق عملية إحصاء وتمشيط المباني الآيلة للسقوط في جهة الشرق خلال اجتماع عقد بمقر ولاية الجهة في مدينة وجدة.

ترأس الاجتماع كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم، بحضور والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة-أنجاد، وعمال الأقاليم الأخرى بالجهة، ورئيس مجلس الجهة، والمديرة العامة للوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط.

وفي هذا الإطار، أكد المتدخلون على الأهمية الكبيرة التي توليها السلطات المعنية لمعالجة مشكلة المباني الآيلة للسقوط التي تشكل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين، كما تؤثر سلباً على النسيج العمراني وجمالية المدن.

وأشاروا إلى أن عملية الإحصاء والتمشيط التي ستستمر لمدة أربعة أشهر تهدف إلى جمع البيانات الضرورية حول هذه المباني وسكانها، وتعد جزءاً من برنامج وطني واسع النطاق تنفذه الوكالة الوطنية للتجديد الحضري، وفقاً للتوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى حماية الأرواح وتحسين ظروف العيش.

وأكد والي جهة الشرق، خطيب الهبيل، خلال كلمته في افتتاح الاجتماع، على أهمية تكثيف الجهود لمعالجة ظاهرة المباني الآيلة للسقوط، التي تشكل تهديداً مباشراً على سلامة المواطنين، مؤكداً على ضرورة وجود استراتيجية شاملة تضمن التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية.

من جهته، شدد كاتب الدولة المكلف بالإسكان على التحديات الكبيرة التي تطرأ نتيجة تفاقم هذه الظاهرة، مؤكداً على أبعادها الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة. كما دعا إلى تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بالمدن العتيقة، مشيداً بالدور المهم الذي تقوم به الوكالة الوطنية في هذا الصدد من خلال استراتيجيتها الاستباقية التي تغطي الفترة بين 2022 و2026.

بدورها، أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتجديد الحضري، أزهار أقطيطو، على أهمية توفير آليات فعالة لتتبع المباني المهددة بالسقوط، مشيرة إلى ضرورة إعداد خطط متعددة للتدخل على المدى القصير والمتوسط والطويل لضمان معالجة شاملة ومستدامة للمشكلة.

في السياق ذاته، ناقش عمال الأقاليم التحديات التي تواجه عملية معالجة المباني الآيلة للسقوط، مشيرين إلى العقبات القانونية والإجرائية التي قد تعرقل سرعة الإجراءات. وطالبوا بتكثيف التنسيق بين السلطات المحلية والإدارات المختصة لضمان تسريع عملية هدم المباني المهددة، من أجل حماية أرواح المواطنين.

وقد تم عرض تفاصيل حول عملية الإحصاء، والتي تشمل تقييم 6500 مبنى مهدد بالسقوط في جميع أنحاء جهة الشرق.

 

تعليقات (0)
أضف تعليق