فاس تحتضن الدورة الـ39 لليوم الوطني للمهندس المعماري بمناقشة التغير المناخي واستدامة الموارد

جهات

تستعد مدينة فاس لاستضافة الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري، الذي سيُعقد في 14 يناير الجاري تحت شعار “المهندس المعماري المواطن في مواجهة التغير المناخي: إشكالية الطاقة والماء”.

ويُقام هذا الحدث تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم من المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، بالتعاون مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

وأوضح البلاغ الصادر عن المنظمين أن اليوم الوطني سيشهد سلسلة من الندوات والنقاشات التي تهدف إلى فتح منصة لتبادل الأفكار حول قضايا تدبير الطاقة والماء. كما يُعد الحدث فرصة لاستكشاف الاستراتيجيات المعمارية التي تسعى إلى تعزيز مرونة المباني والمدن المغربية في مواجهة التغيرات المناخية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، شكيب بن عبد الله، أن المهندسين المعماريين يتحملون مسؤولية وطنية كبيرة، حيث يجب أن تتضمن تصاميمهم حلولاً مسبقة للأزمات المناخية المستقبلية مع مراعاة تلبية الاحتياجات الحالية. وأضاف أن هذا اليوم هو دعوة للتحرك الجماعي لضمان أن الهندسة المعمارية تساهم في الاستدامة وحماية موارد البلاد.

تهدف النسخة الحالية من اليوم الوطني إلى تسليط الضوء على دور المهندسين المعماريين في التكيف مع التحديات المناخية، وتحث على تعزيز التعاون بين المهنيين وصناع القرار والمواطنين من أجل مستقبل مستدام. كما أشار البلاغ إلى أن هذا اليوم يُعد مناسبة لإحياء الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك الحسن الثاني في مراكش بتاريخ 14 يناير 1986، والذي أسس لليوم الوطني للمهندس المعماري.

من جهة أخرى، لفت البلاغ إلى أن المغرب يعاني بشكل مباشر من آثار التغير المناخي، مثل الجفاف ونقص المياه والاضطرابات البيئية. وفي خطابه بمناسبة عيد العرش 2024، حذر جلالة الملك محمد السادس من خطورة أزمة المياه، مشيراً إلى تفاقمها بسبب الجفاف والتغيرات المناخية وارتفاع الطلب.

واختتم البلاغ بالتأكيد على أن المهندس المعماري المواطن يلعب دوراً محورياً في مواجهة هذه التحديات، من خلال تبني حلول مبتكرة تتوافق مع الخصوصيات المحلية وتحترم المنظومات الإيكولوجية، مما يعزز التحول نحو الاستدامة.

تعليقات (0)
أضف تعليق