صلاة التراويح بمسجد “الدرهم” بالداخلة.. نفحات إيمانية يغمرها الخشوع والابتهال

 

مع حلول شهر رمضان الأبرك، يتزايد إقبال المصلين على مساجد مدينة الداخلة لأداء صلاة التراويح والتهجد، وقراءة القرآن الكريم والاستماع إلى دروس الوعظ والإرشاد، وذلك في أجواء روحانية يغمرها الخشوع والسكينة والابتهال.

ففي كل ليلة من ليالي الشهر الفضيل، ترتفع الأصوات الجميلة بقراءة القرآن الكريم في مختلف أحياء الداخلة، مما يضفي أجواء روحانية عظيمة على مساجد المدينة، التي يقصدها الجميع، كبارا وصغارا، طلبا للثواب والمغفرة والأجر العظيم.

وفي هذا السياق، يشهد مسجد “الدرهم” بالداخلة، خلال شهر رمضان، طفرة نوعية من حيث توافد الصائمين من جميع الأعمار والفئات المجتمعية، لأداء صلاة العشاء والتراويح وقراءة القرآن الكريم والإنصات إلى باقة متنوعة من الدروس الدينية، وكلهم رغبة في التعبد والتقرب إلى الله عز وجل.

وقال المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بالداخلة – وادي الذهب، عبد القادر العليوي، إن مسجد الدرهم يعد من بين أهم المساجد العامرة بحاضرة إقليم وادي الذهب التي تعرف إقبالا كثيفا من قبل جموع المواطنين والمواطنات، لاسيما في فترة أداء صلاة التراويح والتهجد، بالنظر إلى موقعه وسط المدينة وطاقته الاستيعابية المهمة ودوره الإشعاعي على الصعيد المحلي.

وأضاف السيد العليوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أنه طيلة شهر رمضان، يشهد مسجد “الدرهم”، على غرار باقي مساجد مدينة الداخلة، تنظيم عدد من الأنشطة الموازية التي تشمل إلقاء دروس دينية وإجراء مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وغيرها من الأنشطة المبرمجة بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي.

وذك ر، في هذا الصدد، بأن المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية تتأهب، ككل سنة، لاستقبال الشهر الفضيل بما يليق به، وذلك بتنظيف المساجد واستقبال المشفعين، لتكون على أتم الجاهزية، خاصة عند أداء صلاة التراويح في جميع المساجد المتواجدة بتراب الجهة.

وفي تصريح مماثل، قال إمام وخطيب مسجد “الدرهم”، عمر الحوات، إن هذا الصرح الديني يضطلع بدور مهم في تأطير المواطنين والمواطنات وتوفير الأجواء الروحانية التي تمكنهم من القيام بواجباتهم الدينية في أحسن الظروف، لاسيما خلال هذا الشهر المبارك.

وأضاف السيد الحوات أن هذه المعلمة الدينية، التي تم تشييدها في سنة 2000 بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 800 و1000 شخص، تعرف توافد جموع غفيرة من المصلين القادمين إليها من مختلف أحياء المدينة، لأداء واجباتهم الروحية والدينية، خاصة صلاة التراويح والتهجد.

وتجدر الإشارة إلى أن مسجد “الدرهم” يشكل، إلى جانب عدد من المساجد بالداخلة، فضاء لتنظيم عدد من الأنشطة الدينية والاجتماعية التي تتم برمجتها من قبل المجلس العلمي المحلي لوادي الذهب خلال شهر رمضان المعظم، وذلك بتعاون مع فاعلين ومتدخلين آخرين.

وتظل المساجد الملاذ الأول لساكنة الداخلة والجهة عموما، التواقة إلى ممارسة شعائرها الدينية في شهر رمضان الأبرك، والنهل من ينابيع الدين الإسلامي الحنيف، مما يعكس مدى الاهتمام والعناية التي تحظى بها هذه الفضاءات التعبدية خلال الشهر الفضيل.

تعليقات (0)
أضف تعليق