انتقدت الفنانة المغربية المقيمة بالديار الكندية سناء عكرود، صناع الأعمال الرمضانية على إثر تقديمهم لمنتوجات لا تليق بالمتلقي المغربي، فضلا عن اعتمادهم في مجموعة من الأعمال على المؤثرين و المغنيين.
و حرصت عكرود على طرح عدة تساؤلات، عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام، تسلط من خلالها الضوء على مجموعة من الاختلالات الموجودة بالمجال الفني.
وقالت عكرود في تدوينتها المطولة:”لقد أجبت على السؤال الذي طرح علي بإلحاح عن الأعمال الرمضانية، التي أثارت انتباهي و إعجابي فأعطيت رأيي” المتفائل و الموضوعي”اتجاه أداء الزملاء والأصدقاء المحترم الذي استوقفني وهم يقدمون ما قسم الله” في هذه الصناعة الصعبة ولكن هل شاهدت كل هذه الأعمال، لا بالتأكيد و لا أملك الوقت أو الصبر لذلك، لكن كان من الضروري أن آخد فكرة عن الأعمال المستفيدة من الدعم لأستريح و اهدأ، الآن بإمكاني أن أعود لسؤالي الذي يؤرقني، و هو: من سيحميني ؟ من سيحمي المهنة ؟ و من سيحمي ممارس المهنة الذي درس و کد و اجتهد و رهن حياته وماضيه و حاضره و احلامه و آماله من أجل مهنة أصبحت مهنة الجميع دون حسيب ولا رقيب ؟”
وواصلت عركرود قائلة:”من سيحمي الممثل المكون أكاديميا و الذي يعيش على مداخيل هذه المهنة التي رهن حياته لها فاختار أن يدرسها و يتمكن من آلياتها و میکانیزماتها ليزاولها باحترافية و احترام و تهيب كما يزاول الطبيب و المهندس والمحامي والنجار مهنهم المحترمة، من سيحمي هذا الممثل المحترف من الاجتياح العشوائي غير المقنن لما يسمونهم مؤثرون أو انستغراميون أو مغنون أو كائنات باستدارات سخية أعيد صنعها و تشكيلها و تدويرها و وضعها في واجهة عرض تثير شهية المضاربين، من سيحمي الممثل الحقيقي من الكائنات الوصولية التي تمارس مهنا أخرى “حقيقية” كما يقولون و يأتون ليزاحموا الممثل في شغفه و لقمة عيشه فيقبلون بأبخس الأجور فقط من أجل الظهور فيخربون في طريقهم مهنة بأسرها”.
و تابعت الفنانة:” من سيحمي الممثل الغائب أو المغيب المحترم الانوف من أنانية و احتكار زملاء له لكل الفرص، فتجدهم يمثلون في البر والبحر و الارض و السماء وحتى الفضاء و بأي أجر كان، فتجدهم في المسلسلات و الإعلانات و برامج التقديم و المسابقات و نشرة الأخبار من يسقف و ينظم هذه الفوضى و هذا الاختلال في التوزيع؟ من سيحمي الممثل المحترف من الابتزاز والاتجار في انفته و خجله و تعففه فلا يتم استغلاله من طرف منفذ انتاج أو من طرف سمسار أدوار ؟ ”
و اختتمت سناء عكرود قائلة :”من يحمي الممثل من العشوائية والفوضى في توزيع الأدوار و اختيار الممثلين دون مراعاة للسن أو دون احترام شروط توافقه مع الدور؟ من يحميني انا الممثل المحترف والممارس لهذه المهنة التي اعشقها و اخترتها طوعا و حبا كمهنة وحيدة ، محترمة وحقيقية و ليست احتياطا أو تسلية أو سد خانة، من يحميني انا الممثل المحترم من الاحتراق بصمت حتى التفحم والنفق كمدا و حزنا و أنفة لعينة ؟ (أنا لا أتحدث بشخصي، بل باسم كل ممارس لهذه المهنة من جيلي أو الأجيال التي سبقتني أو ستأتي بعدي..