أعلن “اتحاد كتاب المغرب” عن حداد بعد رحيل “الكاتب والممثل المسرحي والمنشط الثقافي المغربي أحمد جواد”، متأثرا بحروقه عقب إضرامه النار في نفسه احتجاجا، أمام مبنى وزارة الثقافة، تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح.
وقال المكتب التنفيذي لـ”اتحاد الكتاب” إنه قد تلقى هذا النبأ بـ”أسى وتأثر بالغين”، واصفا الفقيد بـ”الممثل المسرحي والمنشط الثقافي المغربي، وصديق الكتاب والفنانين والمثقفين المغاربة”، الذي “عرف بحضوره الفني والنضالي، وبأعماله المسرحية، وبتنشيطه، المشهود له به للمشهد الثقافي والفني الوطني، عبر مختلف أشكال حضوره اللافت، في إحدى محطات التنشيط الثقافي الوطني، في فضاء نادي الأسرة التابع لمسرح محمد الخامس، وعلى مدى عقود زمنية خلت”.
كما سجل المكتب أن الفقيد “سيشهد له التاريخ بنضاله الرجولي، في زمن سابق، ضد أن يتعرض المسرح، المسمى اليوم مسرح محمد عفيفي بالجديدة، للهدم، فبقي المسرح شامخا يشهد على صوت فنان صدح بالحق في المسرح، ثم اختفى وهو مختتما بذلك عرضا لمسرحية {ألم}، كتبها أحمد جواد بدمه وأحرق نصها بجسده، إثر ذلك”.
وقال الاتحاد في بيان له إن “هذه المناسبة الأليمة والقاسية” تدفع إلى إعادة إطلاق “نداء اتحاد كتاب المغرب التاريخي، الذي تعود الاتحاد على إطلاقه، منذ تأسيسه، في توصيات مؤتمراته، وفي غيرها من المناسبات، حول النهوض بالوضع الاعتباري للكاتب المغربي”.
وطالب المكتب “بتمكين الجسم الثقافي من الإمكانيات اللازمة، وتوفير المناخ المحفز والملائم الذي يستجيب لانتظارات أجيال متعاقبة من المثقفين والكتاب المغاربة، بغاية النهوض بأوضاعهم الاعتبارية، وعلى رأسها دعم أوضاعهم الصحية والاجتماعية والمادية، بما يحفظ كرامتهم ويصونها، ويعزز حقوقهم المادية والمعنوية، ويحفزهم على تحسين أدائهم ومؤهلاتهم”.
هذا ما دفع “اتحاد الكتاب” إلى إطلاق “نداء استغاثة”، ومناشدة “السلطات الحكومية ومختلف المؤسسات الوطنية ذات الصلة، بالتدخل الفوري للتكفل بأسرة الفقيد، وتقديم يد المساعدة لها، وإنقاذها من التشرد والضياع”، مع مناشدة “وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، أن تعجل بإخراج قانون إحداث مؤسسة الفنان، إلى حيز الوجود، التي سيوكل إليها الاعتناء بالمشاكل الاجتماعية للفنانين”.