نظمته مديرية التربية الوطنية بتارودانت.. يوم دراسي حول محاربة العنف بالوسط المدرسي

تارودانت- احتضنت قاعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أمس الأربعاء 22 مارس 2023، يوما دراسيا حول موضوع:”مقاربة ظاهرة العنف المدرسي على ضوء مقتضيات القانون الجنائي والمقاربة الحقوقية”، تحت شعار: “معا، تعبئة وتظافر الجهود تعزيزا لحق الحماية” .

ويأتي هذا اليوم الدراسي، المنظم حول محاربة العنف بالوسط المدرسي، من قبل المديرية الإقليمية بتارودانت بشراكة مع بشراكة مع النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، في إطار تنفيذ مقتضيات المشروع 17 ضمن مشاريع تنزيل القانون الاطار 51.17 واتفاقية الاطار للشراكة والتعاون بين الوزارة ورئاسة النيابة العامة.

وتميزت أطوار هذا اليوم الدراسي، بحضور كل من الكاتب العام لعمالة اقليم تارودانت محمد نجيم، ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتارودانت محمد مطار ونائبه، وقاضي الأحداث بالمحكمة الابتدائية بتارودانت عمر السايح، ومحمد جبري ممثلا للمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتارودانت، ورئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة اقليم تارودانت عبد الرحيم بولوقات، وممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة ميلود أزرهون، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة بالمديرية الاقليمية للتعليم بتارودانت ومسير اليوم الدراسي أحمد أيت حبان، ثم رئيس جمعية أمان لحماية الطفولة بتارودانت عبد الله السوسي، الذين شاركوا بمداخلاتهم وكلماتهم في الجلسة الافتتاحية.

وبعد افتتاح الجلسة بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، تلا محمد جبري، كلمة بالنيابة عن المدير الاقليمي للوزارة، الذي تعذر عليه حضور أشغال الجلسة لظروف طارئة، رحب من خلالها بالشخصيات الحاضرة والمتدخلين وكل الحاضرين وقدم لهم شكره وتقديره لتلبيتهم الدعوة ثم قدم الموضوع ومحاوره الأساسية.

ليتناول الكلمة بعده، الكاتب العام لعمالة تارودانت الذي رحب بدوره بالجميع، مشيرا الى أهمية هذه الجلسة لتعزيز حق الحماية ومحاربة العنف بالوسط المدرسي في ظل اتفاقية الوزارة مع شركائها وكافة المتدخلين، من أجل محاربة هذه الظاهرة بجميع أشكالها في اطار المبادرات المشتركة والخاصة لتطبيق المقتضيات القانونية تنزيلا لما جاء في اعلان مراكش 2020 والذي يعد مبادرة مبتكرة لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم وتعبئة كل القطاعات المعنية في اطار مبادرات مشتركة وأخرى خاصة لضمان تطبيق المقتضيات القانونية من اجل الوقاية من العنف.

وقدم الكاتب العام للعمالة، توضيحات حول ما حققه الاقليم بفضل الورش الملكي المفتوح والحصيلة الايجابية له من خلال برامجه المختلفة في مجال الحماية الاجتماعية وتنزيلها لمجموعة من المشاريع التي تدخل ضمن برنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للنساء حاملات المشاريع والتي ستستفيد منها النساء في وضعية هشاشة بغلافات مالية مهمة إلى جانب برامج أخرى مختلفة وباقي تدخلات الفاعلين والشركاء والتي تصب كلها حول تحقيق الحماية الاجتماعية.

ومن جانبه رحب وكيل الملك لدى ابتدائية تارودانت، بدوره، بالجميع وبدأ مداخلته باعتبار الجلسة فرصة لفتح باب النقاش البناء والهادف وجسرا للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بغية ايجاد الحلول لمختلف الاشكالات التي تهم موضوع العنف المدرسي وتعزبز الأمن الاجتماعي وذلك للقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف باعتبار أن العنف بالمؤسسات التعليمية هو واقع يومي تؤكده مختلف تقارير المنظمات الدولية.

والذي تبقى نسبته ضئيلة ببلادنا، يضيف وكيل الملك، ويبرز مجهودات الأسرة التعليمية وحسن تعاملها ودورها البارز في التقليل من مظاهر العنف، ثم تطرق إلى دور الضابطة القضائية وتدخلاتها بشكل دوري لحماية محيط المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن العقوبات الزجرية وحدها تبقى غير كافية للحد من الظاهرة بل لابد من تظافر كافة الجهود ومواصلة الاشتغال مع كل المتدخلين لاحتوائها والحد منها.

أعقبته تدخلات أخرى لكل من نائب الوكيل وقاضي الأحداث بالمحكمة الابتدائية لتارودانت، وقسم العمل الاجتماعي بعمالة تارودانت، همت موضوع الجلسة كل من موقعة واختصاصه ليتدخل بعدهم الدكتور ميلود أزرهون، ممثل الأكاديمية الجهوية والذي قدم عرضا مفصلا تناول فيه الموضوع من مختلف جوانبه :

العنف بالوسط المدرسي، وتعريف العنف ضد الأطفال؛ والتمييز بين مختلف أشكال العنف بالوسط المدرسي؛ وتحديد الأسباب الرئيسية للعنف بالوسط المدرسي؛ وإبراز بعض عواقب العنف على الأطفال في الوسط المدرسي؛ وتوضيح المشاركين لقيمهم إزاء العنف بالوسط المدرسي وتطبيق تقنية “توضيح القيم” في إطار محاربة العنف بالوسط المدرسي والمنظور الحقوقي والتشريعي لظاهرة العنف بالوسط المدرسي. وبعده قدم رئيس جمعية أمان مداخلته التي تطرق فيها لمحورين متعلقين بهذا الموضوع.

ليتم فتح باب النقاش أمام الحاضرين الذين قدموا أسئلتهم وتدخلاتهم التي عقب عليها المتدخلون في هذه الجلسة كل حسب اختصاصه.

وفي الختام رفع المشاركون في اليوم الدراسي برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

تعليقات (0)
أضف تعليق