بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يتزامن مع الثامن مارس من كل سنة، وتحت شعار:”جهود و مبادرات مناهضة العنف ضد النساء حصيلة، مكتسبات وآفاق “، نظمت المحكمة الابتدائية بابن جرير و اللجنة المحلية لمناهضة العنف ضد النساء، لقاء دراسيا، الجمعة 3 مارس 2023 بفضاء تشجيع المقاولة التابع للجامعة ” ستار كيث”.
تميز اللقاء المنظم بشراكة مع عمالة إقليم الرحامنة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بكلمات كل من السادة رئيس المحكمة الإبتدائية ووكيل الملك بذات المحكمة وعامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان ونائب رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
كلمات أكدت على الدور المحوري الذي باتت تلعبه المرأة في المجتمع و الضمانات الدستورية وكذا المواثيق والمعاهدات الدولية التي تجعل منها نصفا متساويا مع الرجل في الواجبات والحقوق، كما أبرزت الكلمات العناية الملكية للمرأة كرافد من روافد التنمية المجتمعية وكقاطرة لتنمية الوعي وصناعة أجيال الغد مسنودة بترسانة قانونية من التشريعات والمقتضيات التي تكفل لها المناصفة و المساواة ومقاربة النوع.
وبعد قراءة الورقة التأطيرية حول إعلان مراكش 2020، تم تنظيم جلستين علميتين، تمحورت الأولى حول موضوع ”من أجل تكفل نموذجي بالنساء ضحايا العنف بإقليم الرحامنة” والتي تميزت بخمس مداخلات جاءت على الشكل التالي :
– المداخلة الأولى : “الدور المحوري للنيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بابن جرير في خلق برنامج تكفلي نموذجي” من تأطير السيد هشام البردي رئيس الخلية القضائية لمناهضة العنف ضد النساء والاطفال.
– المداخلة الثانية: “الرؤية الاستراتيجية للمندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بابن جرير حول التكفل بالنساء ضحايا العنف” من تأطير السيد عبد الغني فرقي المندوب الاقليمي للتعاون الوطني بإقليم الرحامنة.
– المداخلة الثالثة: ”دور المنظومة الصحية في دعم النساء ضحايا العنف ” من تأطير الدكتور جادر مصطفى مندوب الصحة والرعاية الاجتماعية بإقليم الرحامنة .
– المداخلة الرابعة : “أهمية المؤازرة والدعم الاجتماعي في تدخلات الضابطة القضائية لحماية النساء ضحايا العنف بمدينة ابن جرير ” من تأطير السيد المعتصم عبد الرحيم ضابط شرطة قضائية مكلف بخلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بفرقة الشرطة القضائية بابن جرير .
– المداخلة الخامسة: ”أهمية المؤازرة والدعم الاجتماعي في تدخلات الضابطة القضائية لحماية النساء ضحايا العنف بالمجال القروي لإقليم الرحامنة” من تأطير السيد عبد الله الصوني رئيس المركز القضائي للدرك الملكي، رئيس خلسة التكفل بالنساء ضحايا العنف بدرك ابن جرير .
فيما تمحورت الجلسة العلمية الثانية حول موضوع ”دور القضاء والقيم الدينية والمبادرات الاجتماعية والثقافية في تكريس حماية مثلى للنساء ضحاياي العنف”، والتي تميزت بدورها بخمسة مداخلات جاءت على الشكل التالي :
– المداخلة الأولى: ”قضايا العنف ضد النساء بالمحكمة الابتدائية بابن جرير : واقع وافاق” من تأطير السيدة الهيبة قاضية بالمحكمة الابتدائية بابن جرير .
المداخلة الثانية: ”تكريم الإسلام للمرأة وحمايتها من العنف” من تأطير السيد محمد الزاويت أستاذ وخطيب مسجد الحاضرة الفوسفاطية بمدينة ابن جرير.
– المداخلة الرابعة: ”دور الإعلام في تكريس حماية المرأة من العنف” من تأطير السيد محمد المعزوز عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، باحث في الأنثروبولوجيا السياسية.
– المداخلة الخامسة: ”مبادرات المجتمع المدني في تفعيل برنامج تكفلي نموذجي للنساء ضحايا العنف بإقليم الرحامنة” من تأطير الأستاذة خديجة الإدريسي، محامية بهيئة مراكش رئيسة جمعية شروق لإدماج النساء في وضعية صعبة بابن جرير.
وبعد مناقشة مستفيضة لموضوع العنف ضد النساء، تناول فيها المتدخلون مجموعة من المحاور أهمها ضرورة إعداد وتفعيل مراكز الإيواء خاصة بالنساء المعنفات والأطفال في وضعية صعبة، محاربة ظاهرة أطفال الشوارع والهدر المدرسي، تعميم التمدرس وتقديم المساعدة الاجتماعية والعلاج المجاني للمرأة المعنفة مع إمدادها بالشواهد الطبية المثبتة للأضرار العالقة بها، أجمع الحاضرون على أن عملية التحسيس والتوعية المكثفة للنساء بحقوقهن التي يكفلها القانون والمسطرة القانونية تبقى ضرورية وحاسمة في محاربة العنف ضد النساء والأطفال واكدوا على ضرورة تقوية التواصل بين مختلف الفاعلين والمتدخلين للتقليل من الآثار النفسية والاقتصادية المرتبطة بهذه الظاهرة.